طلبة الطب والصيدلة بمراكش يعتزمون تنظيم مسيرة احتجاجا ضد توقيف ممثليهم
بعد أكثر من 5 أشهر على إضرابهم المفتوح على الدروس النظرية و التداريب الاستشفائية، ينظم طلبة الطب و الصيدلة بمراكش، الأربعاء 22 ماي الجاري، مسيرة محلية احتجاجا ضد قرارات “التوقيف و الطرد التعسفي التي تعرّض لها الطلبة أعضاء المكاتب الممثلة لهم”.
و أعلن الطلبة، في بلاغ استنكاري، بأن المسيرة، التي اعتبروها “خطوة أولى من مسلسل نضالي”، ستنطلق، ابتداءً من الـ6 من مساء بعد غد، قرب فندق “النهضة” بحي “جليز” باتجاه ساحة “الحارثي”.
و أوضح البلاغ أن الطلبة عبّروا عن حسن نواياهم بتأجيل المسيرة الوطنية التي كانت مقررة، بتاريخ 25 أبريل المنصرم، رغم ما اعتبروه “مضايقات يتعرضون لها أثناء تنقلهم، و حل المكاتب و المجالس التي تمثلهم، و توجيه تهم باطلة لممثليهم، بدءا بعقد مجالس تأديبية مبرمجة على الصعيد الوطني في حقهم، أسفرت عن توقيف ممثل طلبة الطب و الصيدلة بمراكش و منعه من اجتياز الامتحانات السريرية، و إقصاء 9 طلبة من كلية وجدة، و 3 طلبة بكلية الرباط، و طالبين من كلية طنجة، مع حرمانهم من التسجيل في الجامعة لمدة سنتين دراسيتين”.
و هي القرارات التي اعتبر البلاغ بأنها “زادت من شدة الاحتقان في صفوف الطلبة و أولياء أمورهم”، واصفا إياها بـ”غير المسبوقة في تاريخ الحركة الطلابية بكليات الطب و الصيدلة بالمغرب”.
و أشار إلى أن طلبة كليات الطب و الصيدلة بالمغرب خاضوا الإضراب تحت عنوان “جودة التكوين”، و “دفاعا عن الكلية و المستشفى العموميين”، غير أنه قال إن “جهودهم لإيجاد حلول واقعية للنهوض بمستوى طبيب و صيدلي الغد، قوبلت بسياسة الآذان الصماء و الترهيب و التعسف من طرف المسؤولين عن القطاع، بدل تحكيم لغة العقل و الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة مطالبهم المشروعة بكل جدية”، موضحا بأن “مطالبهم أكاديمية صرفة و تخلو من أي توجه سياسي كيفما كان”.
و إذ استنكر الطلبة القرارات الصادرة في حق ممثليهم، فإنهم أعلنوا التضامن معهم، مشددين على “أن لا عودة لاستئناف الدراسة بدونهم”، و داعين المسؤولين عن القطاع إلى “نشر الدراسات و الأسس البحثية التي استندوا عليها في قرارهم بتخفيض مدة سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، تنويرا للطلبة و الرأي العام”.