“فيريا دي أبريل”..احتفال الإنسان والخيول في إشبيلية
عبد المجيد رزقو
في نهاية أبريل من كل سنة، يبدأ موسم حج إلى إشبيلية بجنوب إسبانيا. تتغير فيه معالم المدينة، فيعود الزمن إلى منتصف القرن التاسع عشر، و تحديدا إلى سنة 1857، تاريخ ميلاد مهرجان “فيريا دي أبريل”، الذي يعتز به أبناء هذه المنطقة، فيحجون إليه من كل مكان.
يحتفلون بطرقهم الخاصة. يركبون الأحصنة و العربات المجرورة بالخيول. يرتدون ملابس تقليدية بألوان زاهية تعبّر عن فصل الربيع.
و أنت تتجول في وسط المدينة، تجدها مبتهجة و مشرقة، ترحب بأبنائها و بزوارها، الذين يتجاوز عددهم، كل عام، مليون سائح.
يخرجون بلباسهم التقليدي الأنيق إلى الشارع، يوم الاحتفال، و يركبون عرباتهم المجرورة بالخيول المزينة، متوجهين إلى ساحة كبيرة في وسط المدينة، و متشبثين بثقافتهم في زمن الذكاء الاصطناعي.
يعبّرون عن فرحهم بنصب خيام خاصة و عامة في أول النهار. يتوجهون إليها على متن العربات، و على ظهور الخيول. يرقصون، على أنغام موسيقى آلة الغيتار، الرقصة الشعبية “السفيلاتا “، التي تأثرت بشكل كبير برقصة “الفلامنغو” الشهيرة.
“فيريا دي أبريل” لحظة يتوقف فيها الزمن، و يعود بك إلى الزمن الجميل.