في غياب الكهرباء وضعف الإنترنيت..مواطنون يكافحون الظلام والانقطاع الرقمي بالرحامنة

يونس المحتفظ

تكشف معاناة مجموعة من سكان جماعة “سيدي بوبكر” بالرحامنة واقعا مؤلما يعيشه قاطنو 19 منزلا في ظل غياب تام للكهرباء وضعف شبكات الاتصال، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي عالميا.

وأفاد سكان “عزبان” في منطقتي “بئر كريْمة” و “هارون”، التابعتين للجماعة الواقعة بدائرة سيدي بوعثمان، أن أبناءهم يواجهون صعوبات جمة في متابعة دراستهم، إذ يضطرون للاعتماد على وسائل إنارة بدائية كمصابيح الغاز والشموع لإنجاز واجباتهم المدرسية، ما يعرّض صحتهم وسلامتهم للخطر.

ويفاقم ضعف شبكات الاتصال والإنترنيت من عزلة السكان، الذين يتجاوز عددهم 90 شخصا، حيث يجدون صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي وطلب الخدمات الضرورية، خاصة في الحالات الطارئة التي تستدعي الإسعاف الفوري.

وفي تصريح لبعض الساكنة، عبّروا عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية والجماعة لمطالبهم المتكررة بتوفير هذه الخدمات الأساسية، مؤكدين أن الحصول على الكهرباء وخدمات الاتصال أضحى ضرورة حياتية وليس ترفا.

ويطالب السكان الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم، مشددين على أن توفير الكهرباء وتحسين شبكات الاتصال يمثل حقا أساسيا من حقوق المواطنة، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.

وتبرز هذه الأزمة الفجوة المتزايدة بين المناطق الحضرية والقروية بالرحامنة، حيث لا تزال بعض المناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة العصرية، في وقت تتجه فيه المؤسسات التعليمية نحو اعتماد متزايد على التكنولوجيا الرقمية.