في وقفة احتجاجية..عائلات طلبة كلية الطب بمراكش يطالبون الحكومة بالحوار للتوصل لحلول عادلة

في وقفة احتجاجية..عائلات طلبة كلية الطب بمراكش يطالبون الحكومة بالحوار للتوصل لحلول عادلة

شكّلوا لجنة لتنسيق حركة العائلات وعرض مطالب الطلبة

نددت عائلات طلبة كلية الطب و الصيدلة بمراكش بما وصفوه بـ”سياسة الآذان الصمّاء و فرض الأمر الواقع التي تنهجها الحكومة”، مطالبين إياها “بالجلوس إلى طاولة الحوار مع الطلبة و الإنصات إلى مطالبهم في أفق التوصل إلى حلول عادلة”.

جاء ذلك في بيان أصدروه بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها، اليوم الخميس 15 فبراير الجاري، أمام كلية الطب، تزامنا مع وقفة مماثلة قام بها الطلبة داخل المؤسسة الجامعية، احتجاجا ضد “التعديلات التي أدخلتها الحكومة على نظام التكوين الخاص بطلبة الطب و الصيدلة و طب الأسنان”.

كما ندد البيان بـ”رهن مستقبل الأطباء و جودة تكوينهم بالمصالح الاقتصادية للاستثمارات الخاصة، ضاربة عرض الحائط مصالح الطبيب و المريض على السواء، و موفرة كل الشروط لهدر حق المغاربة في الصحة و الولوج إلى العلاج”.

و استنكر ما نعته بـ”مسلسل خوصصة الخدمات العمومية، و على رأسها الخدمة الصحية، و تفكيك الوظيفة العمومية، تنفيذا لإملاءات مؤسسات التمويل الدولية”.

و أعلن البيان عن تشكيل لجنة للتنسيق من بعض الأمهات و الآباء أوكلت لها مهمة تنسيق و تنظيم حركة العائلات و عرض قضية أبنائهم على كل من تدخل في صلب اهتمامه من قوى سياسية و نقابية و حقوقية و فرق برلمانية و إعلام.

و دعا الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية الديمقراطية إلى دعم معركة الطلبة الأطباء حتى الاستجابة لكامل حقوقهم المشروعة.

و أكد بيان العائلات بأن هذه الوقفة “هي مقدمة لمسلسل نضالي وجدت نفسها مجبرة على تدشينه، بعدما  استاءت من تجاهل الحكومة لأصوات بناتها و أبنائها الرافضة للتعديلات الملحقة بنظام التكوين”، و هي التعديلات التي قالت إنها “تمس بجودة تكوين الطبيب و بقيمة الشهادة الممنوحة من طرف الجامعة المغربية، و ترجع بهم عقودا إلى الوراء، بعدما كان الأطباء المغاربة قد اكتسبوا سمعة متميزة و حظوا باعتراف و تقدير نظرائهم عبر العالم”.

و تابع البيان بأن الحكومة كانت أعلنت عن تحديد هدف تخريج 10000 طبيب سنويا، مما جعل الجامعات تضاعف عدد الطلبة المقبولين، بداية كل موسم، “و إذا كان هذا الأمر محمودا في ظاهره، فإنه يفتقر إلى البنية التحتية الضرورية لإنجازه، سواء على مستوى الطاقة الاستيعابية للكليات و عدد هيئة التدريس و التأطير، أو على مستوى المستشفيات المؤهلة لإجراء التداريب الاستشفائية، كما يضرب  مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم، فهو يهدد بتدهور شروط تكوين الأطباء في الكليات العمومية، حيث الاكتظاظ و النقص العددي للأطر، مقابل كل الامتيازات لطلبة الكليات الخاصة” يوضح البيان.