في يومهن العالمي..حضور القابلات ضرورة في الصحة الإنجابية

في يومهن العالمي..حضور القابلات ضرورة في الصحة الإنجابية

يعتبر اليوم العالمي للقابلات، الذي يصادف 5 ماي من كل عام، مناسبة سنوية يحتفي بها العالم بالممرضات “القابلات”، اعتبارا لمساهماتهن الفعالة ودورهن الريادي في إنقاذ حياة الحوامل والرضع أثناء الولادة.
“البهجة24” تعيد نشر حوار أجراه موقع القناة الثانية مع الدكتورة شفيقة غزوي، طبيبة مسؤولة عن برامج صحة الطفل، ومسؤولة عن وحدة التواصل والإعلام بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة فاس- مكناس.

ماذا يعني الاحتفال باليوم العالمي للقابلات؟

احتفال القابلة بعيدها الأممي لا يراد به البهرجة ولا التصفيق، بقدر ما هو مناسبة وفاء يستحضر من خلالها العالم حجم التضحيات والمجهودات التي تبذلها فئة من الجسم التمريضي اختارت من المهن أصعبها ومن المهام أدقها، لأنها تقتضي من المهارة ومن الحس الإنساني الشيء الكثير، وذلك في أدق المواقف و أشدها صعوبة.

إلى أي حد تلعب القابلة دورا محوريا في الإنجاب ؟

أبانت القابلة عبر الأزمنة والعصور عن علو كعبها لتكون المنقذة الساعية إلى رعاية الأم ووليدها، إذ أن الأدوار التي تقوم بها أكثر من كونها مساعدة للمرأة الحامل أثناء عملية الوضع، بل يتعداها إلى ما قبل الولادة وبعدها، كما أن الدراسات أثبتت أن للقابلة دور محوري في انخفاض وفيات الأطفال والرضع، وكذا وفيات الأمهات بفضل خدمات هاته الفئة المؤهلة التي تنقد حياة الملايين.
كما أن الولادة الآمنة رهينة بحمل سليم، وهنا يتجلى دور القابلة لما توفره من رعاية شاملة للمرأة الحامل أثناء الزيارات المبرمجة لتتبع الحمل لتشمل الفحص السريري الكامل واستدراك التلقيح، ومواكبات أخرى قبلية وبعدية، بما فيها التهيؤ النفسي للولادة واستقبال المولود الجديد.

يتضح بأن القابلة تضطلع بمهام ومسؤوليات جسيمة…

 بكل تأكيد، وعطفا على ما سبق، فإن حضور القابلة في المشهد الصحي يعتبر جبهة حقيقية لمكافحة الأمراض ورصدها في إطار مهامها في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، فضلا عن دورها في التأطير والتكوين للأجيال القادمة، سواء في التداريب الميدانية أو في الإطار الأكاديمي النظري.
ختاما، مهام عدة ومسؤوليات جسام تقتضي منا الوقوف إجلالا واحتراما واعترافا وامتنانا لفئة أقل ما يقال عنها أنها بطلة التحدي والتضحية ونكران الذات.

المصدر/2M.ma