قطعوا 90 كلم مشيا على الأقدام..مسيرة احتجاجية ضد الإقصاء من المساعدات المالية المخصصة للمتضررين من الزلزال بشيشاوة
بعد مرور حوالي شهرين على زلزال الحوز، نزل العشرات من سكان ثلاث جماعات جبلية بإقليم شيشاوة، أمس الخميس 2 أكتوبر الجاري، من أعالي الجبال، من أجل تنظيم مسيرة احتجاجية، تنديدا بما اعتبروه “إقصاءً لهم من الاستفادة من المساعدات المالية المخصصة للأسر المتضررة من الزلزال”.
و حسب مصادر حقوقية، فقد انطلق المحتجون، منذ الخامسة صباحا، لتلتئم الحشود أمام قيادة “أسيف المال”، بدائرة “مجّاط”، دون أن تثمر مطالبهم أي تفاعل يُذكر، ليضطروا لمواصلة المسيرة باتجاه مقر ولاية الجهة بمراكش.
و أكدت المصادر نفسها بأن معظم المحتجين قطعوا حوالي 90 كيلومترا مشيا على الأقدام، بينما كانت قلة منهم على متن دراجات نارية، إذ وصلوا، في حدود منتصف الليل، لجماعة “كَماسة” (فروكَة)، على بعد حوالي 50 كيلومترا من مراكش، حيث اعترضتهم القوات العمومية.
و استنادا لمصادرنا، فإن المحتجين، الذين قدرت أعدادهم في حوالي 400 شخص، لازالوا ينتظرون، حتى صباح اليوم، بأن يفتح معهم المسؤولون حوارا بشأن مطالبهم.
من جهته، أكد مصدر محلي بأن المحتجين توقفوا بمركز جماعة “مجّاط”، على بعد حوالي 65 كيلو مترا من مراكش، حيث يجري معهم، في هذه الأثناء، كل من الكاتب العام لعمالة إقليم شيشاوة و رئيس دائرة مجّاط، لقاءً للتداول في مطالبهم.
و يشتكي المتظاهرون، المنحدرون من جماعات: “إمين الدونيت” و “أداسيل” و “أسيف المال”، من أن “الاستفادة من المساعدات المالية اقتصرت على عدد قليل من الساكنة، تتراوح بين 5 و 10 أفراد من كل دوار”.
كما يشتكون من “حرمانهم من الإسكان” و “عدم إمدادهم بالكمية الكافية من المواد الغذائية الأساسية”، ناهيك عمّا وصفوه بـ “تردي ظروف الإيواء، بعدما اضطروا تدهور لمغادرة منازلهم المنهارة كليا أو جزئيا، للعيش في خيام معرّضة للبرد والرياح والأمطار”.
وحسب مصادر محلية، فقد أقدم السكان على الاحتجاج بعدما ضاقوا ذرعا بكثرة التسويف و المماطلة في الاستجابة لمطالبهم من طرف المسؤولين المحليين و الإقليميين.