كلب مسعور يعض 9 أشخاص بابن جرير

كلب مسعور يعض 9 أشخاص بابن جرير

حالة استنفار يعيشها المكتب الجماعي لحفظ الصحة بابن جرير، منذ مساء أول أمس الجمعة 26 شتنبر الجاري، بعد تعرّض 9 مواطنين للعض من كلب مسعور بأحياء مختلفة بالمدينة.

ووفقا لمصادر مطلعة، فقد توافد 8 أشخاص تباعا على مقر المكتب، مساء أول أمس، بسبب تعرّضهم للعض من كلب سلوقي في أقل من ساعتين من الزمن بأحياء: الشعيبات، الوردة، التقدم، إفريقيا، دوار الخليفة، وبالقرب من مسجد القائد العيادي.

وقد استنفر الحادث موظفي المكتب، التابع للجماعة الترابية، ورجال السلطة وأعوانها، الذين تأهبوا لمطاردة الكلب، بتنسيق مع شركة مختصة في جمع الكلاب الضالة، دون أن تسفر العملية، التي تواصلت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، عن التقاط الكلب، الذي دلّ الضحايا المسؤولين على أوصافه، مشيرين إلى أنه كلب صيد (سلوقي) لونه أحمر ناري، في الوقت الذي لفت بعض السكان إلى أنه يعود لصياد من جماعة “الحدرة”.

وبينما كان المسؤولون يستعدون لاستئناف رحلة مطاردة السلوقي المسعور، التحق بالمكتب الصحي، صباح أمس، ضحية تاسع طلبا للعلاج.

واستمرت المطاردة إلى أن تمكن مستخدمو الشركة الخاصة، في حدود الثامنة من مساء اليوم ذاته، من العثور على كلب نافق حديثا بالمواصفات نفسها بالطريق المؤدية إلى مدينة قلعة السراغنة، بعدما ولَغَ ماءً بفضاء أخضر بالشارع المذكور، ليتم طمره.

وحسب المصادر ذاتها، فقد تزودت الجماعة الترابية بـ40 جرعة من اللقاح المضاد للسعار، من لدن وحدة محاربة داء السعار، التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرحامنة، وذلك من أجل تلقيح الأشخاص المصابين، الذين تم إخضاعهم لبروتوكول علاجي، إذ تم تطعيم كل واحد منهم بجرعتين من اللقاح، في انتظار تطعيمهم بجرعة ثالثة بعد أسبوع، ورابعة بعد أسبوعين.

وقد كلفت الجماعة الترابية الشركة المحلية المذكورة، ابتداءً من أمس، بعملية جديدة لجمع الكلاب الضالة بمختلف أحياء المدينة، بعدما سبق لها، و في إطار التفاعل مع الشكايات المتكررة للساكنة، أن تعاقدت مع شركة أخرى يوجد مقرها بالسمارة بعملية أولى انطلقت، السبت 14 يونيو الماضي، بالتنسيق مع السلطة المحلية بالملحقات الإدارية الثلاث بالمدينة والمصلحة البيطرية، واستمرت طيلة 40 يوما، مُسفرة عن جمع 468 كلبا ضالا، وفقا لمعايير تراعي السلامة واحترام شروط الرفق بالحيوان، وتروم ضمان الأمن والطمأنينة للساكنة.