لأول مرة لا تأثير لرمضان..الموسم السياحي ينطلق بمؤشرات إيجابية بمراكش

قال حميد بنطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش-آسفي، إن سنة 2025 انطلقت بمؤشرات إيجابية بالنسبة للقطاع السياحي بالمدنية الحمراء، موضحا أن الأشهر الأربعة الأولى منها سجلت نموا بنسبة +6% في عدد الوافدين (1.059.305 وافدين)، و +8% في عدد ليالي المبيت (3.304.452 ليلة مبيت)، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ بنسبة +22% في حركة المسافرين عبر مطار مراكش-المنارة، ومشيرا إلى أنه، ولأول مرة، لم يؤثر هذه السنة على النشاط السياحي بالمدينة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمكتب المجلس، الجمعة 16 ماي الجاري، بفندق موفنبيك بمراكش، بحضور فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي/عامل عمالة مراكش، وأشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة.
في المقابل، استعرض بنطاهر التحديات اللازم رفعها، والمتمثلة في:
1- تحدي التنافسية، من خلال تزويد مراكش بمشاريع مهيكلة تدعم النمو وتحسن نسبة الإشغال الفندقي؛
2-تحدي التدبير الشامل لتوزيع التدفقات السياحية بشكل متوازن، يسمح باكتشاف مسارات جديدة داخل المدينة العتيقة وكذلك في أقاليم الجهة؛
3ـ تحدي الاستدامة، من خلال تدبير أفضل للموارد المائية، وتعزيز التراث اللامادي لفائدة الأجيال القادمة.
من جهته، أشاد الوالي شوراق بهذه النتائج المشجعة، مذكرا بأهمية المشاريع الكبرى الجارية، مثل توسعة المطار، وإنجاز قصر المعارض والمؤتمرات، وتحديث شبكة الطرق والنقل الحضري، وتأهيل المدينة العتيقة لمراكش، والتدبير المستدام للموارد المائية، ومؤكدا بأن كما أكد أن الجهة تزخر بمؤهلات هائلة تؤهلها لمضاعفة أدائها السياحي، شريطة العمل المشترك وتكثيف الجهود لمواكبة التظاهرات الكبرى، مثل كأس إفريقيا وكأس العالم لسنة 2030
أما المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، فقد جدد التزام المكتب بمواصلة دعم الدينامية التي تعرفها الجهة ، مذكرا بحملات الترويج التي تهدف إلى تعزيز مكانة مراكش كقاطرة فعلية للسياحة الوطنية، ومؤكدا في ما يخص النقل الجوي بأن المكتب يواصل العمل على تطوير الربط الجوي، لاسيما الرحلات طويلة المدى انطلاقا من أسواق جديدة تُعد أساسية لتنويع وتوسيع الحصص السوقية.
الاجتماع، الذي استعرض حصيلة سنة 2024، وتحليل النشاط السياحي للأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، حضره رؤساء الجمعيات المهنية الممثلة لمنظومة السياحة في المجلس الجهوي، ويتعلق الأمر بكل من: الجمعية الجهوية لصناعة الفنادق، الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار، الجمعية الجهوية لأرباب المطاعم، الجمعية الجهوية للنقل السياحي، الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين، بالإضافة إلى رؤساء المجالس الإقليمية للسياحة بكل من آسفي وشيشاوة والقلعة السراغنة.