لقاح أسترازنيكا تسبب في أعراض جانبية لـ54 ألف شخص بالمغرب
211 مريضا تم إبلاغهم عن تعرضهم لأعراض جانبية مصنفة بـ”الخطيرة”
كشف وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، عن أن 13542 مريضا جرى إبلاغهم عن تعرضهم لأعراض جانبية مختلفة جراء تلقيهم لقاح “أسترازنيكا”، بينما قال إن العدد الإجمالي للأعراض الجانبية المتعلقة باللقاح ذاته بلغ 54.423 حالة، من بينها 211 مريضا أبلغوا عن تعرضهم لأعراض جانبية مصنفة بـ”الخطيرة”، حسب تصنيق منظمة الصحة العالمية.
و أفاد آيت الطالب، في معرض جوابه على سؤال كتابي لبرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة و التنمية، أن ما مجموعه 8.866.853 جرعة أعطيت من لقاح “أسترازينيكا”، خلال فترة التطعيم.
و أوضح وزير الصحة، في جوابه على السؤال حول تعرّض أشخاص للتشويه أو الموت بسبب اللقاح المذكور، أن ظهور الأعراض الجانبية يعزى إلى كون الجهاز المناعي يأمر الجسم بالتفاعل بطرق مختلفة، حيث يزيد من تدفق الدم لتمكين المزيد من الخلايا المناعة من الدوران، و يرفع درجة حرارة الجسم من أجل قتل الفيروس،الشيء الذي يدل على أن اللقاح يعمل، إلا أن الاستجابة للقاح تختلف من شخص لآخر، معتبرا الآثار الجانبية للقاحات “أمرا طبيعيا لدى الأفراد إذا صممت لغرض توفير المناعة دون التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض”.
و كانت نعيمة الفتحاوي، عضو المجوعة النيابية للعدالة و التنمية، أفادت بأن شركة “أسترازينيكا AstraZeneca” اعترفت، لأول مرة، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا، في فبراير الماضي، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم مع متلازمة نقص الصفائح TTS.
و نبهت الفتحاوي، في سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة و الحماية الاجتماعية، إلى ما أشارت إليه صحيفة “ديلي ميل Daily Mail” البريطانية، التي قالت إن “أسترازينيكا” تواجه دعاوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من طرف مئات العائلات بشأن “تعرّض أفرادها للتشويه أو الموت بسبب اللقاح المعيب”.
و قد ساءلت البرلمانية الوزير، في ماي المنصرم، عن إحصائيات الوزارة المتعلقة بعدد المتضررين من اللقاح، مطالبة بالكشف عن الإجراءات التي سيتخذها لتمكين المتضررين من اللقاح المذكور أو ذويهم من التعويض.