للمرة الثانية..نقل 8 تلميذات من ضحايا الزلزال للمستعجلات بعد إصابتهن بالتهابات جلدية جماعية
مصادر اعتبرتها أعراض “تسمم غذائي جماعي” فيما عزاها مسؤول بالأكاديمية لـ”جرب” انتقل من تلميذة لزميلاتها
تلقت ثماني تلميذات من ضحايا الزلزال العلاج، حتى حدود الثانية من صباح اليوم الاثنين 25 مارس الجاري، بمستعجلات مستشفى “الرازي” بمراكش، بعد نقلهن إليه من داخلية الثانوية التأهيلية التقنية “محمد السادس” بحي “آزلي”، إثر إصابتهن بالتهابات جلدية جماعية، و هي المرة الثانية، خلال الموسم الدراسي الحالي، التي يعاني فيها “تلاميذ الحوز” من أعراض مماثلة و يجري نقلهم إلى المؤسسة الاستشفائية نفسها، وسط حديث عن معاناتهم من أعراض “تسمم غذائي جماعي” في الحالتين.
و بعدما اعتبرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية الحالة الأولى “عابرة لا علاقة لها بأي حالة تسمم محتملة”، عازية إياها، في بلاغ أصدرته الأربعاء 11 أكتوبر 2023، إلى إصابة بعض التلاميذ بـ”طفح جلدي”، أرجع مصدر مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين الحالة الأخيرة إلى جرب أصاب التلميذات المنحدرات من جماعة “ويركان” بإقليم الحوز.
و قال المصدر ذاته، في تصريح لـ”البهجة24″، إن إحداهن زارت مسقط رأسها، الأسبوع الماضي، قبل أن تعود و هي تعاني من أعراض حكة شديدة، لتنتقل العدوى إلى زميلاتها المقيمات معها في القاعة عينها.
و كان فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان رجح، في بيان بتاريخ 9 أكتوبر الماضي، بأن تكون إصابات الحالة الأولى ناجمة إما عن غياب شروط النظافة بالداخليات التي كانت مغلقة، لمدة طويلة، قبل فتحها في وجه تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال، أو عن تناول بسكويت، شارفت مدة صلاحيته على الانتهاء، و الذي تم توزيعه عليهم في إطار الإطعام المدرسي.
يُشار إلى أنه، و بعد تداول فيديو مثير لداخلية ثانوية “ابن يوسف” للتعليم الأصيل بمراكش، قررت وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، تحويل 230 تلميذة إلى دار الطالبة/دار السراغنة بالمدينة نفسها، ابتداءً من الجمعة 22 شتنبر 2023، كما تقرر استبدال شركة المناولة المكلفة بالتغذية، و هي القرارات التي جاءت مباشرة بعد الزيارة التفقدية التي قام بها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، للمؤسسة التعليمية المذكورة.
يُذكر، أيضا، بأن تلميذا من منكوبي الزلزال أصيب بتسمم غذائي، ليلة الاثنين ـ الثلاثاء 26/25 شتنبر المنصرم، ليتم نقله من “إقامة المدرس” بمراكش، التي كان نزيلا بها، إلى إحدى المصحات الخاصة بحي “المصمودي”.