مثل بالجثة وتخلص منها بمجرى نهري..توقيف فرنسي من أصول مغربية بتهمة الاختطاف والقتل العمد بضواحي المحمدية
تم وضع المشتبه فيه الرئيس و5 أشخاص آخرين تحت الحراسة النظرية
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، و ذلك للاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف و الاحتجاز المقرون بالتعذيب و القتل العمد.
وتعود هذه القضية إلى الثامن من شهر فبراير الحالي عندما توصلت مصالح الشرطة بالدار البيضاء ببلاغ حول اختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، و هو ما استدعى فتح بحث قضائي تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
و قد أسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيس، الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الاحتجاز و الاختطاف و التعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة “المنصورية”، ضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط.
و تباشر حاليا فرق متخصصة من الشرطة العلمية و التقنية عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة.
و إلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد تم الاحتفاظ المشتبه فيه الرئيس المتورط في ارتكاب هذه الجريمة تحت تدبير الحراسة النظرية، بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه القضية، و ذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية و المشتبه فيه الرئيس.