محاكمة سائح كويتي ومسيرة فيلا في حالة اعتقال في قضية مصرع فتاة غرقا بمسبح بعد ليلة صاخبة مع خليجيين بضواحي مراكش

محاكمة سائح كويتي ومسيرة فيلا في حالة اعتقال في قضية مصرع فتاة غرقا بمسبح بعد ليلة صاخبة مع خليجيين بضواحي مراكش

النيابة العامة تابعت 6 كويتيين آخرين و3 فتيات مغربيات بينهن قاصر في حالة سراح

جمعية حقوقية تتخوف من “أن يكون مآل الملف شبيها بقضية المغني الإماراتي عيضة المنهالي”

بعد انتهاء البحث القضائي التمهيدي، قررت النيابة العامة بابتدائية مراكش، اليوم الجمعة 19 أبريل الجاري، متابعة سائح كويتي و مواطنة مغربية، في حالة اعتقال احتياطي، فيما تابعت 7 مواطنين كويتيين آخرين و فتاتين مغربيتين، في حالة سراح، محيلة إياهم جميعا على المحاكمة أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة نفسها، التي عقدت أول جلسة، خلال اليوم نفسه، ليتم تأخيرها لإعداد الدفاع، ليوم الجمعة المقبل، على خلفية مصرع فتاة عشرينية غريقة بمسبح ملحق بفيلا في إقامة راقية بجماعة “واحة سيدي إبراهيم”، ضواحي المدينة، بعد ليلة صاخبة برفقة فتيات مغربيات أخريات و 8 سياح كويتيين.

و بعد إجراء مسطرة تقديمهم من طرف المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بمراكش، أمام أحد نواب وكيل الملك، تقرر متابعة السائح الكويتي المعتقل احتياطيا بجنح متعلقة بـ”هتك عرض قاصر، و حيازة و تعاطي المخدرات”، فيما لوحقت مسيرة الفيلا بتهمة “إعداد محل للدعارة”.

كما تابعت النيابة العامة السياح الخليجيين الـ7 الآخرين و الفتاتين بتهم متعلقة بـ”الفساد و استهلاك المخدرات”، كل حسب المنسوب إليه..

و كانت الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وضعت المواطنين الكويتيين و فتاة مغربية تحت الحراسة النظرية، ابتداءً من الثلاثاء 16 أبريل الجاري، قبل أن يتم تمديدها لـ24 ساعة إضافية من أجل تعميق الأبحاث الأمنية، للوصول إلى فتيات أخريات كنّ حاضرات في الليلة الماجنة، و للمروجين الذين اقتنى منهم السياح الخليجيون المخدرات.

و تعود وقائع القضية إلى ليلة الاثنين/الثلاثاء، 16/15 أبريل الجاري، حين كان السياح الكويتيون برفقة ثماني فتيات منهمكين في تناول جماعي لمشروبات كحولية و استهلاك مخدر الكوكايين و أقراص الهلوسة من نوع “الإكستازي”، قبل أن تنسل إحدى الفتيات إلى المسبح في غفلة من صديقاتها و الخليجيين.

و بعدما انتبهت صديقتها المقربة لغيابها، طفقت تبحثها عنها في أرجاء الفيلا الفسيحة، قبل أن تعثر عليها و هي غريقة بالمسبح، ليتم نقلها على متن سيارة مكتراة من طرف أحد الخليجيين لمصحة خاصة بحي “جليز”، في حدود الـ9 و النصف مساءً، غير أنها وصلت إليها جثة هامدة.

و بعد إشعار إدارة المصحة للشرطة، تم الاتصال بالنيابة العامة التي كلفت المركز القضائي للدرك الملكي بإنجاز الأبحاث الأمنية بحكم الاختصاص الترابي.

و قد انتقل الدرك إلى الفيلا، حيث أجروا معاينة أولية ليتم اقتياد الخليجيين و صديقة الضحية المقربة إلى مقر المركز، فيما توارت باقي الفتيات عن الأنظار.

و في إطار البحث القضائي، أحيلت جثة الضحية على مستودع حفظ الأموات لإجراء تشريح طبي يحدد أسباب وفاتها، في الوقت الذي ترجح فيه مصادر مطلعة بأن تكون غرقت و هي تحت تأثير جرعة مفرطة من المخدرات القوية.

في غضون ذلك، عبّر فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان، عن خشيته من “تحوّل بعض المنتجعات السياحية، خاصة خارج المدار الحضري لمراكش، أو تلك التي لا تتوفر على تراخيص، إلى أوكار للاتجار في البشر و الاستغلال الجنسي للقاصرات، و تقديم خدمات مشبوهة، و ترويج و تعاطي  المخدرات، بما فيها الصلبة و “الشيشا” و “النفاخة” و الأقراص المهلوسة”.

كما تخوفت الجمعة الحقوقية من “أن يكون مآل القضية شبيها بملفات سابقة أفلت أبطالها الخليجيون من المحاكمة بمراكش”، مستدلة على ذلك بقضية المغني الإماراتي عيضة المنهالي، و ملف المواطن الكويتي المتهم بافتضاض بكارة طفلة.

و طالب البيان بـ”إجراء تحقيقات شاملة في هذه القضية، و ترتيب الجزاءات القانونية الملائمة”، و “تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة و المسؤوليات عن ذلك”.