محاكمة مدير الموارد بجهة مراكش بتهمة “الارتشاء وتعاطي الكوكايين”..يُتابع مع مقاول في حالة اعتقال
ملف قضائي ثقيل تختلط فيه الاتهامات بالارتشاء و الإرشاء بتعاطي الكوكايين، تنطلق جلسته الأولى، في حدود الثانية من بعد زوال اليوم الاثنين 18 شتنبر الجاري، و يحاكم فيه حسن الرقيق، مدير الموارد بجهة مراكش ـ آسفي، بمعية “م.ع”، وهو مقاول من جماعة البروج بإقليم سطات.
و ترجع وقائع القضية، إلى تاريخ الأربعاء المنصرم 13 شتنبر الحالي، حين أوقفت شرطة مراكش الموظف و المقاول متلبسين بحيازة لفافات من مخدر الكوكايين معدة للاستهلاك، قبل أن يوضعا تحت الحراسة النظرية، التي تم تمديدها لمدة 24 ساعة إضافية، على ذمة البحث التمهيدي الجاري معهما.
و حسب مصادر مطلعة، فقد جاء توقيف المشتبه فيهما إثر توصل المصالح الأمنية بالمدينة بأخبار حول اعتياد الموظف السامي استهلاك الكوكايين بالعلب الراقية، قبل أن يتم إخضاعه لمراقبة سرية انتهت بتوقيفه مع المقاول.
و حسب المصادر نفسها، فقد فجرت تصريحات المقاول التمهيدية مفاجأة من عيار ثقيل، فقد أجاب بخصوص علاقته مع الموظف، الذي يوصف بالرجل القوي في الجهة، بأنه سبق لهذا الأخير أن استغل منصبه و تدخل له لأداء شطر من المستحقات المالية للأشغال التي أنجزتها مقاولته لفائدة الجهة، قبل أن تتوطد العلاقة بينهما، و يطلب منه الموظف، بين الحين والآخر، أن يقتني له المخدر الذي ابتلي به.
و بعدما أجريت لهما مسطرة التقديم أمام أحد نواب وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، أول أمس السبت، تقرر متابعة مدير الموارد بجنح:”الارتشاء، حيازة واستهلاك المخدرات، الحيازة غير المبررة للمخدرات، و استغلال النفوذ”، و توبع المقاول بجنح:”الإرشاء، الحيازة غير المبررة للمخدرات، و تسهيل تعاطي الغير للمخدرات بدون عوض”، مع إحالتهما على المحاكمة، في حالة اعتقال احتياطي، أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة نفسها.