محاكمة مدير مركز للدعم الدراسي بطنجة بتهمة الاستغلال الجنسي لقاصرات بواسطة مواد إباحية
عقدت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، صباح اليوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، الجلسة الأولى من محاكمة مدير مركز للدعم المدرسي، في حالة اعتقال احتياطي، على خلفية اتهامه باغتصاب تلميذات قاصرات، و استغلالهن جنسيا بواسطة مواد بورنوغرافية.
و تفجرت القضية، شهر غشت المنصرم، حين اكتشفت موظفة بالمركز، الواقع بحي “الدرادب”، عن طريق الصدفة، على شاشة حاسوب مدير المركز صفحة للتواصل الاجتماعي مفتوحة و عليها صور إباحية و رسائل متبادلة مع تلميذات بالمركز المذكور.
لم تتأخر الكاتبة، فقد أخبرت زوجة المدير، التي تشترك معه في تدبير المركز التربوي، لتتقدم هذه الأخيرة بشكاية أمام المصالح الأمنية بالمدينة، بعد إطلاعها على الرسائل الساخنة المتبادلة مع ثلاث تلميذات و المواد البورنوغرافية.
و قد استمعت الضابطة القضائية للمشتبه فيه، الذي تم وضعه تحت الحراسة النظرية، و واجهته بالرسائل و المواد الإباحية.
كما استمعت لإفادات الضحايا المفترضات، اللاتي صرحت اثنتان منهن، تتراوح أعمارهما بين 14 و 15 سنة، بأن المدير كان يستدرجهما إلى مكتبه بالمركز و إلى منزله في غياب زوجته و يمارس عليهما الجنس، فيما صرحت الضحية المفترضة الثالثة بأنها أفلتت من الاعتداء الجنسي عليها رغم محاولاته المتكررة لاستدراجها بكل الوسائل.
و في إطار البحث التمهيدي معه، أجرت الشرطة مواجهة للمشتبه به مع ضحاياه المفترضات، قبل أن تجري له مسطرة التقديم أمام الوكيل العام، الذي أحاله على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها لإجراء تحقيق إعدادي في مواجهته للاشتباه في ارتكابه تهما متعلقة بـ”التغرير بقاصرات و هتك عرضهن عن طريق استعمال السلطة، و الاستغلال الجنسي لقاصر بواسطة مواد إباحية”، و ملتمسا منه وضعه تحت الاعتقال الاحتياطي.
و بعد استنطاقه ابتدائيا، قرر قاضي التحقيق تأييد ملتمس النيابة العامة، محررا أمرا بإيداعه السجن المحلي، قبل أن يمثل أمامه، مجددا، في إطار الاستنطاق التفصيلي.
و بعد انتهاء التحقيق الإعدادي، أصدر قاضي التحقيق أمرا مكتوبا بإحالة المتهم على المحاكمة متابعا إياه بالجنايتين المذكورتين.