محتج ضد “التمييز في التصدي للبناء العشوائي” يقتلع باب قيادة لَوْطا بالرحامنة
فتح المركز الترابي للدرك الملكي بجماعة “انزالت لعظم” بالرحامنة، ابتداءً من الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري، بحثا قضائيا تمهيديا في شأن إقدام شخص على اقتلاع الباب الحديدي الرئيسي لقيادة “لَوْطا” بالإقليم نفسه.
و حسب مصادر مطلعة، فقد تلقى الدرك الملكي إخبارا بتعرّض باب القيادة المذكورة لهجوم، في حدود منتصف ليلة أمس، بواسطة سيارة من نوع “بيكوب”، قبل أن يلوذ سائقها بالفرار.
و وفقا للمصادر ذاتها، فإن البحث الأمني يرجح فرضية بأن يكون الحادث ناجما عن احتجاج محتمل ضد قرار للسلطة المحلية بهدم بناء عشوائي، موضحة بأن الدرك اتصل بشخص يقطن بمراكش للالتحاق بمقر المركز، بعدما تم تنفيذ قرار إداري، مساء أمس، بهدم بناء غير مرخص بضيعة فلاحية في ملكيته بجماعة “انزالت لعظم”، غير أنه لم يستجيب بعد لاستدعاء الضابطة القضائية.
و ترجح مصادرنا بأن يكون الحادث بسبب الاحتجاج ضد ما اعتُبر “كيلا بمكاييل مختلفة في التصدي للبناء العشوائي بالجماعة”، و “تمييزا في التعامل مع مشيّدي بنايات بدون رخصة”، مشيرين إلى أنه يتم غض الطرف عن بعض المخالفات، مستدلين على ذلك بإقدام عون سلطة على تشييد بناء علوي بمنزله بمركز الجماعة، تزامنا مع تنظيم مهرجان الركيبات سلّام للتواصل، من 22 إلى غاية 25 غشت الماضي.
و كانت السلطات قامت بهدم 56 بناية عشوائية بجماعة “انزالت لعظم”، السبت 7 شتنبر المنصرم، بينها 20 أساسا، فيما يتعلق الباقي ببنايات غير مكتملة التشييد.
يُذكر أن وزارة الداخلية سبق لها أن أصدرت، الأربعاء 18 شتنبر الفائت، قرارا بتنقيل إدريس اغزيلي، قائد قيادة “لَوْطا”، إلى سيدي قاسم، على خلفية تقرير حول مجموعة من الاختلالات بينها انتشار البناء العشوائي، و تم تعيين نضال صريح، قائدا جديدا خلفا له.
و قبل ذلك بأسبوع، كان البناء العشوائي، أيضا، أحد أسباب إصدار عامل الرحامنة، الخميس 12 شتنبر الفارط، قرارا بعزل عون السلطة “س.ع” بالجماعة نفسها.