مديرية مراكش: تلاميذ الحوز أصيبوا بطفح جلدي لا علاقة له بأي تسمم غذائي..وحقوقيون يطالبون بتحديد أسباب الإصابة الجماعية
رغم إقرارها بإصابة بعض تلاميذ الحوز بطفح جلدي، فقد اعتبرته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش حالة “عابرة لا علاقة لها بأي حالة تسمم محتملة”، مؤكدة بأنه تم اتخاذ التدابير العلاجية و الوقائية اللازمة المعمول بها في مثل هذه الحالات.
و نفت المديرية، في بلاغ أصدرته أمس الأربعاء 11 أكتوبر الجاري، توزيع “بسكويت” خاص بالإطعام المدرسي بالمراكز المستقبِلة لتلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال.
و أشارت إلى أنه تم إيفاد فريق مختص لإجراء فحوصات طبية للمعنيين، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، و تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ـ آسفي.
في المقابل، دعا فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المديرية إلى “التحلي بالشفافية و التوضيح الشافي المبني على الوقائع”.
و طالب، في بيان، بتحديد سبب الإصابة الجماعية للتلاميذ بـ”الطفح الجلدي”، ماداموا “يعيشون في نفس المكان و يتناولون الوجبات نفسها و يفترشون نفس الأفرشة”.
و تساءلت الجمعية: “هل تم إجراء فحص طبي للتلاميذ قبل إيواءهم بالداخليات وفق ما تقتضيه القوانين؟ و هل تتوفر الأكاديمية على ملفاتهم الطبية؟”.
وتابع البيان بأن وزارة التربية الوطنية أقرت بعدم جودة التغذية و جاهزية داخلية ثانوية “ابن يوسف”، و اتخذت إجراءات من قبيل تغيير مكان إقامة 230 تلميذة، و استبدال شركة المناولة المكلفة بالتغذية، ثم تساءل:”هل قامت الأكاديمية والمديرية و المصالح المعنية، من جهتهما، بتحسين شروط الإقامة و التغذية، خاصة بداخلية ثانوية محمد الخامس التي كانت مغلقة منذ 20 سنة؟”.
و أضاف: “لماذا نفت المديرية عدم توزيع البسكويت، و “الحال أنه تم توزيعه كمادة استهلاكية على التلاميذ، قبل أن تظهر عليهم أعراض مختلفة و يتم سحبه بمبرر وقوع خطأ غير مقصود!”.