مراكش..أطباء وباحثون يناقشون الابتكارات والتحديات الراهنة في مجال الأمراض المعدية

ناقش أطباء وباحثون وأخصائيون ومسؤولون مؤسساتيون خلال أشغال المؤتمر الـ23 لجمعية محاربة الأمراض المعدية، اليوم السبت 19 أبريل الجاري، بمراكش، الابتكارات والتحديات الراهنة في مجال الأمراض المعدية، باعتباره مجالا يوجد في صلب انشغالات الصحة العمومية بالمغرب وعلى الصعيد الدولي.
وشكل هذا الحدث العلمي منصة للتبادل حول التقدم الطبي، ومقاومة مضادات الميكروبات الناشئة، وكذا إستراتيجيات الوقاية والتكفل بالأمراض المعدية في سياق ما بعد الوباء.
وتم التأكيد خلاله على ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي، ومعطيات البحث وديناميات التكوين المستمر من أجل استشراف مخاطر العدوى، وتعزيز صمود أنظمة الصحة.
و أبرز المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والأطباء وعلماء الأحياء والبيانات من أجل الاستفادة الكاملة من مساهمات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأوبئة، وتحسين بروتوكولات العلاج وتخصيص المقاربات العلاجية.
واعتبروا أن تطابق هذه المعارف سيمكن من بناء طب دقيق أكثر نجاعة وتفاعلية في مواجهة الطفرات المستمرة في العوامل المسببة للأمراض.
كما شددوا على ضرورة خلق منظومة وطنية للبحث موجهة نحو الابتكار البيوطبي، عبر تثمين المواهب المحلية وتسهيل الولوج إلى التمويلات، مقترحين تطوير البنوك الحيوية ومنصات اليقظة الصحية وبرامج التكوين المستمر في مجال الأمراض المعدية كرافعة إستراتيجية لاستشراف الأزمات الصحية المستقبلية وضمان الاستجابة الملائمة والسريعة والمنصفة.
وتضمن برنامج المؤتمر ورشات موضوعاتية ولقاءات وجلسات عامة تناولت استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأمراض المعدية، والأدوات الجزيئية الجديدة والاختبارات السريعة في تشخيص الالتهابات الفيروسية، واستراتيجيات التطعيم ضد الفيروسات الناشئة، بالإضافة إلى إدخال المضادات الحيوية الجديدة في المغرب وتأثيرها على التكفل بالمرضى.