مراكش..رواد شباب يستعرضون مبادراتهم لتحسين السلامة الطرقية

مراكش..رواد شباب يستعرضون مبادراتهم لتحسين السلامة الطرقية

قدم رواد شباب من دول مختلفة، أمس السبت 15 فبراير الجاري، بمراكش، مبادراتهم الرائدة في مجال تحسين السلامة الطرقية، وذلك خلال لقاء نُظم في إطار الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية.

وشكل هذا اللقاء فرصة للاطلاع على بعض المشاريع الملهمة التي طورها رواد شباب في مجال السلامة الطرقية، والتي كان لها أثر كبير على مجتمعاتهم وعلى التنقل في المدن.

وفي هذا الإطار، قدمت الكينية ماري أبونغو، مشروعها تحت اسم “أنقذ حياة”، والذي يهدف إلى تدارك النقائص المرتبطة بالمعطيات الخاصة بالسلامة الطرقية. ويعد هذا المشروع بمثابة إطار مندمج للترافع من أجل تحسين آليات التعاون بين مختلف المتدخلين.

وتدعو هذه المبادرة إلى إشراك الشباب في مسلسل اتخاذ القرار وبلورة آليات من شأنها تحسين السلامة الطرقية، وتقليص عدد الوفيات والجرحى على الطرقات.

من جانبه، تقاسم  جيريمي لياندرو، من البيرو، معركته اليومية لفائدة تحسين السلامة الطرقية لراكبي الدراجات، داعيا إلى “التغيير من خلال إجراءات ملموسة لصالح هذه الفئة الهشة”، ولا سيما مضاعفة مسارات الدراجات الأكثر أمانا في المدن واستحضار هذه الفئة من مستخدمي الطريق في أي مشروع لبناء الطرق.

أما المصرية لجينة عبد المولى، التي تعمل كمديرة مشروع في شركة متخصصة للسلامة الطرقية، فقامت بتطوير مشروع فريد من نوعه يسمى “الآن أرى”، يهدف إلى تحسين السلامة على الطرق للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر.

وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان تنقل أكثر أمانا لهذه الفئة الضعيفة من خلال عدة تدابير وإجراءات، بما في ذلك تركيب “لوحات اللمس”، وزيادة عدد ممرات الراجلين ووضع علامات تشوير واضحة.

وتشكل الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، المنظمة من قِبل “شباب من أجل السلامة المرورية” وتحالف الشباب العالمي من أجل السلامة الطرقية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عشية المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي سيلتئم من 18 إلى 20 فبراير بالمدينة الحمراء، فضاءً لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية، والابتكار وخلق الأثر في إطار حركة عالمية من أجل تنقل أكثر أمانا واستدامة.

ويهدف هذا الاجتماع، الذي يستمر لمدة يومين، إلى ربط الاستراتيجيات العالمية بالعمل المحلي، مع السهر على إسماع أصوات الشباب بشكل عال وواضح.

ومن خلال الندوات وورشات العمل الإبداعية والمناقشات المثمرة، سيطرح المشاركون أفكارا مبتكرة وجريئة لتحويل الاستراتيجيات إلى إجراءات ملموسة وتعزيز التعاون العالمي من أجل طرق أكثر أمانا واستدامة للجميع.

ويناقش المشاركون الشباب خلال هذا الاجتماع، مختلف القضايا الحاسمة المتعلقة بالسلامة الطرقية، مع التركيز على أهمية التعاون وإشراك الجميع لضمان طرق أكثر ذكاء وأمانا.

المصدر/وكالة المغرب العربي للأنباء