مراكش..سكان تجزئة باب فتوح بالعزوزية يشتكون من أضرار مقهى للشيشا
مطالب بتنفيذ قرار للجماعة يمنع الشيشا بالمقاهي والأماكن العمومية
أضرار المقاهي التي تقدم النارجيلة “الشيشا” بمراكش تعود للواجهة، مجددا، فقد وجهت ساكنة تجزئة “باب فتوح” بمنطقة “العزوزية”، مؤخرا، عرائض تظلم إلى كل من وكيل الملك، و قائد منطقة “سيدي غانم”، و رئيس الدائرة الأمنية، بعدما لجأ مالكو إحدى المقاهي إلى كرائها لمسير جديد، يقطن إيطاليا، و الذي تقول الشكاية إنه “حوّل المقهى إلى فضاء لأفعال مخالفة للقانون و تعاطي الشيشا، ما خلّف أضرارا كبيرة للساكنة و التجزئات المجاورة”.
و أشارت الشكاية إلى أن “المقهى عرفت تحولا كبيرا، فبعدما اشتهرت بهدوئها و تميزت بوجود مكتبة داخلية تتيح لزبنائها جلسات محترمة و مفيدة، أصبحت، اليوم، تشكل كابوسا يقضّ مضجع ساكنة التجزئة”.
و تابعت الشكاية أنه “رغم تدخل السلطات و حجز بعض المعدات، إلا أن مسير المقهى عاد يستقبل سرا متعاطي الشيشا، التي ما تزال تسبب روائحها أضرارا كبيرة للساكنة المجاورة”.
يشار إلى أن مدينة مراكش عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا لظاهرة كراء المقاهي و تحويلها إلى أوكار لتدخين الشيشا، نظرا لما أصبحت تدره على أصحابها من مداخيل مالية.
يُذكر، أيضا، أنه سبق لفرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المطالبة بإغلاق مقاهي الشيشا بالمدينة “بسبب تهديدها للصحة العامة، و تحولها إلى أماكن استقطاب لاستهلاك المخدرات و تجارة الجنس و فتحها أمام القاصرات و القاصرين”.
و استنكر بيان للجمعية، صدر الثلاثاء 9 يناير الماضي، ما وصفه بـ”صمت كل السلطات و عدم تدخلها لإعمال القانون و غضها الطرف عن محلات الشيشا، التي تظل أبواب بعضها مفتوحة لمدة 24 ساعة متواصلة، و طيلة أيام الأسبوع”.
و دعت الجمعية إلى “التعاطي الحازم المستند للقانون لمواجهة الانتشار الواسع لمحلات الشيشا، خاصة و أنه سبق للمجلس الجماعي أن أصدر، في نونبر 2008، قرارا يمنع تعاطيها في المقاهي و الأماكن العمومية”، و هو القرار الذي قالت إنه “استند إلى تقرير لجنة طبية بيّن آثارها الصحية الوخيمة”.