مرصد “أمان” للوقاية ومحاربة الإدمان يتأسس بابن جرير
شهدت دار الشباب القدس بابن جرير، الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، انعقاد الجمع العام التأسيسي لمرصد “أمان” للوقاية ومحاربة الإدمان، تحت شعار : “بالوقاية نبني الأمان وبالأمان نبني الإنسان”، وذلك بحضور عدد من الفاعلين المحليين، وخبراء في مجالات: التربية، الصحة النفسية، والمساعدة الاجتماعية.
ويأتي تأسيس المرصد كمبادرة مدنية نوعية تهدف إلى تعزيز دينامية المشهد الجمعوي المحلي منفتحة على كل المبادرات الجهوية والوطنية، استجابةً لحاجيات ملحّة يفرضها تنامي السلوكيات الإدمانية في صفوف الشباب، وما يستلزمه ذلك من تبني مقاربات تشاركية وتدخلات وقائية ترتكز على الوعي الجماعي والمسؤولية المشتركة.
وقد جاءت تشكيلة المكتب المسير للمرصد على النحو التالي:
الرئيس: عبد الحميد كانطاري
نائب الرئيس: عبد الحق البراكة
الكاتب العام: محمد العتباوي
نائب الكاتب العام: علي أعويقي
أمينة المال: سعيدة شابي
نائب أمينة المال: محمد أمين
المستشارون:
– محمد الديواني
– محمد أمين أعربات
– سفيان كركور
– أكرم النفالي
– نور الدين الصغيري
ويستند المرصد في رؤيته إلى قناعة راسخة مفادها أن مواجهة الإدمان لن تتحقق إلا من خلال التربية والتحسيس والمواكبة وبناء القدرات الوقائية داخل الأسرة والمدرسة ومختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية، انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والعقلية والتوجهات العامة للسياسات العمومية .
ويتوخى مرصد أمان المساهمة الفعالة تقليص المخاطر المرتبطة بالإدمان عبر مقاربة ثلاثية الأبعاد تتمثل في:
– الوقاية: المساهمة في ترسيخ ثقافة الوعي عبر التواصل ،التحسيس ، والتربية على القيم الإيجابية ، قصد بناء فئات محصنة ضد السلوكيات الادمانية.
– المرافقة: تقديم المواكبة النفسية والاجتماعية للفئات المتأثرة ، او المعرضة للخطر ، قصد تمكينها من التعافي ، ومساعدتها على الاندماج بشكل آمن وسليم.
– الدعم الأسري: تمكين الأسر من آليات الفهم والتعامل مع حالات الإدمان داخل محيطها، باعتبارها الحلقة الأولى في الوقاية والاستقرار النفسي والاجتماعي.
كما يسعى المرصد إلى ترسيخ ثقافة الوقاية وتعزيز روح المسؤولية الجماعية، وذلك من خلال برامج تواصلية وتكوينية موجهة لمختلف الفئات المعنية (الأطفال – الشباب -الأسر ) بالتعاون مع مختلف الفاعلين العموميين والمدنيين والتربويين على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية.
ويهدف المرصد أن يكون فضاءً مدنيًا مستقلًا للرصد والتحليل، والتكوين والدعم، والتشبيك والترافع، من خلال بناء برنامج عمل مشترك بين المؤسسات العمومية والجمعيات ومختلف الفاعلين المحليين.
وبهذه الخطوة، يؤكد أعضاء المرصد ومؤسسوه عبر اقتراحاتهم و توصياتهم التزامهم بالمسؤولية المشتركة في مواجهة ظاهرة الإدمان، والحرص على توحيد الجهود مع كل الشركاء والفاعلين للمساهمة في تقليص المخاطر والتخفيف من الآثار الوخيمة للإدمان، وتحفيز التغيير الايجابي ، انطلاقًا من قناعتهم بضرورة تعزيز دينامية محلية وإقليمية مستدامة ، تمكن من تطوير بيئة آمنة ، دامجة، ومسؤولة.




