مركب مهني يرى النور بعد 10 سنوات من التعثر بابن جرير

مركب مهني يرى النور بعد 10 سنوات من التعثر بابن جرير

في إطار تنظيم أنشطة “الحرف المزعجة والملوثة”، شارفت أشغال مشروع مركب الأنشطة الاقتصادية بحي “الوردة” على الانتهاء، بعدما دام الانتظار حوالي عشر سنوات، ووصلت الاعتمادات المالية المصروفة و المرصودة له إلى 13 مليون و 500 ألف درهم (مليار و 350 مليون سنتيم)، دون احتساب قيمة العقار الممتد على هكتارين، و التابع للأملاك المخزنية.

ووفقا لبلاغ صادر عن جماعة ابن جرير، فقد استُكملت مختلف الأشغال، وعلى رأسها تزفيت الطرق الخاصة بالمركب، التي انتهت رسميا، مساء اليوم السبت 31 ماي الجاري، موضحا أن المجلس تمكن من تجاوز مرحلة الجمود التي شابت المشروع لسنوات، بفضل المواكبة المستمرة والعمل الجاد، خلال الأشهر الماضية، التي تم خلالها تسريع وتيرة الإنجاز استجابة لمطالب الحرفيين.

وأشار البلاغ إلى أن المشروع يضم 153 محلا مخصصا لفائدة الحرفيين الذين يمارسون أنشطة مصنفة ضمن “الحرف المزعجة أو الملوثة”، في خطوة تروم إبعاد هذه الأنشطة عن المناطق السكنية وتعزيز جاذبية المدينة، مع ضمان ظروف عمل أفضل للمهنيين.

وأكدت الجماعة أنها تستعد حاليا لإطلاق الإجراءات الإدارية والمسطرية الخاصة بتسليم المحلات للمستفيدين، وذلك في أفق الشروع الفعلي في الاستغلال خلال الأسابيع  القادمة.

وخلص البلاغ إلى أن هذا المشروع يجسد “التزام المجلس الجماعي بتنزيل رؤية تنموية شاملة، تهدف إلى تنظيم الفضاء الاقتصادي المحلي، ودعم القطاعات الإنتاجية، وتوفير بيئة عمل لائقة لفائدة الحرفيين، بما يساهم في النهوض بالاقتصاد المحلي”.

يُذكر أنه تم توقيع اتفاقية إحداث المشروع المذكور ، بتاريخ 6 غشت 2015، بين وزارة الصناعة التقليدية وعمالة الرحامنة وغرفة الصناعة التقليدية وجماعة ابن جرير، غير أن إنجاز أشغاله ظل متعثرا، وهو ما دفع المهنيين إلى تنظيم وقفات احتجاجية عديدة أمام مقري الجماعة وعمالة الرحامنة.