مسؤول دولي: المنظمة الدولية للملكية الفكرية تعترف بفن الزليج المغربي
قال دارين تانغ، المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية، إن “المنظمة تساند المغرب في الحفاظ و صون فن العيش و التراث الثقافي غير المادي”، مشيرا إلى أن “المغرب سبق و أن سَجّل فن الزليج لدى المنظمة، سنة 2016، و هو ما يعد اعترافا دوليا بالزليج المغربي من طرف المنظمة الدولية للملكية الفكرية”.
جاء ذلك خلال جلسة عمل عقدها المسؤول الدولي، اليوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري، بجنيف، مع محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب و الثقافة و التواصل، وفق قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء.
و هنأ تانغ المغرب على ما يقوم به من مجهودات في مجال الحماية الفكرية والملكية الفكرية، معتبرا “المملكة من الدول الرائدة في هذا المجال على المستوى العالمي”.
و تابع بأن “التعاون بين المنظمة والمغرب يشهد تطورا متقدما”، معبّرا عن “تقديره لنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب، و تطلعه لتعزيز هذا التعاون المشترك”.
من جهته، أكد بنسعيد، على التزام المغرب بتعزيز الشراكة و العمل الثنائيين في هذا المجال، موضحا بأن المغرب، وفق توجيهات الملك محمد السادس، قام بعدد من المبادرات الرامية لحماية و صون تراثه الثقافي، انطلاقا من مأسسة علامة التميز المغرب Label Maroc، و إعداد نص قانوني جديد للتراث الثقافي، إضافة إلى تعزيز الجهاز المؤسساتي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين و الحقوق المجاورة باعتباره مؤسسة عمومية، و تقوية الترسانة القانونية التي تهم حق التتبع، و حقوق المؤلفين، و كلها أوراش تدخل في إطار إستراتجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
كما قدّم نبذة عن عدد من الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في مجال حماية الملكية الفكرية و صون التراث الثقافي، سواء المادي أو غير المادي، و هو الورش الذي تشتغل عليه وزارة الثقافة مع عدد من القطاعات الحكومية، مع تعزيز حضور المغرب لدى الأجهزة الدولية المعنية بذلك، و في مقدمتها منظمة اليونيسكو.
كما تباحث الطرفان حول صناعة ألعاب الفيديو والجهود التي يقوم بها المغرب للانخراط في السوق الدولية التي تحقق أكثر من 300 مليون دولار من الإيرادات، و هو سوق مهم انخرط فيه المغرب لتمكين الطاقات و الكفاءات المغربية من الحصول على فرص اندماج اقتصادي في هذا المجال، من خلال إنشاء مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية، و المعرض الدولي المغرب لصناعة ألعاب الفيديو، المزمع تنظيمه شهر ماي المقبل.
و اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق و التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة، في شهر يوليوز القادم، بالموازاة مع انعقاد الجموع العامة للمنظمة، و هو الاتفاق الذي سيعزز التعاون المشترك بين المغرب و المنظمة.
و حضر جلسة العمل أعضاء من ديوان المدير العام للمنظمة و مديرة التواصل بها، و عن الجانب المغربي مدير التراث الثقافي بقطاع الثقافة، و مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين و الحقوق المجاورة، بالإضافة إلى أعضاء البعثة الدائمة للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف.