مطالب بالتحقيق في مصرع عامل داخل ورش بناء مدرسة بشيشاوة
طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بفتح تحقيق في حادث وفاة عامل بناء أثناء مزاولته لعمله في ورش تشييد قسم للتعليم الأولي تابع لمدرسة عمومية بمدينة شيشاوة، بعدما سقط عليه عمود إسمنتي، ليلفظ أنفاسه الأخيرة و سيارة الإسعاف تهم بإدخاله لمصلحة المستعجلات بالمستشفى المحلي.
المطلب جاء في بيان استنكاري أصدره الفرع المحلي للجمعية الحقوقية المذكورة، اليوم السبت 16 مارس الجاري، طالب فيه، أيضا، بـ”تحديد المسؤوليات و ترتيب الآثار القانونية على ضوء نتائج التحقيق”، و القطع مع ما وصفه بـ”الممارسات التي تستهين بحياة العمال”.
و دعا إلى “تشديد المراقبة في هذا الجانب”، و أن “تتحمل سلطات المراقبة و مقاولات البناء التي تتهاون في احترام السلامة مسؤوليتها في توفير ظروف العمل الآمنة”.
و أثار البيان انتباه السلطات الإقليمية و المحلية و مسيري الأوراش العمومية و الخاصة إلى أن “حوادث الشغل في أوراش البناء من المواضيع الشائكة، و قد عايشنا حوادث كثيرة و متفرقة، في هذا الجانب، آخرها الحادث المذكور، الذي وقع أمس الجمعة”، معتبرا بأن “السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو غياب شروط السلامة و المراقبة داخل مشاريع البناء و الأشغال”.
و دعت الجمعية الحقوقية السلطات و الجهات المسؤولة، كل من موقعه، إلى “مراقبة المقاولات الفاعلة في مجال البناء، و الوقوف على مدى احترامها لشروط و معايير السلامة لمستخدميها، لأن العامل يبقى في الأخير الحلقة الأضعف في هذا المجال”.
و شددت على ضرورة الالتزام بجميع معايير السلامة و توفير الاحتياطات لكل العاملين قبل الترخيص بانطلاق الأشغال في أي ورش بناء، مسجلة بأن أغلب مواقع الأشغال “لا تلتزم باحتياطات السلامة بالشكل الكافي و الضروري”، و مضيفة أنه “لا يعقل أن بعض المقاولات في القطاع ما تزال تشتغل بالطرق التقليدية في البناء، و يكون العامل هو ضحية أية حادثة”.