مطالب حقوقية بوقف متابعة معتقلي أحداث الشغب الرياضي بمراكش

مطالب حقوقية بوقف متابعة معتقلي أحداث الشغب الرياضي بمراكش

ناشد فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات القضائية بوقف المتابعة الجارية في حق بعض الأشخاص المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة بين الكوكب المراكشي و وداد فاس، الأحد 24 شتنبر المنصرم الماضي، بالملعب الكبير بمراكش، وبإعادة فتح تحقيق معمق في الأحداث و اعتبار البراءة هي الأصل و ضمان كل مقومات و أسس المحاكمة العادلة، حرصا على قواعد العدل و الإنصاف.

و إذا كانت الجمعية عبّرت عن رفضها لكل أشكال العنف، أيا كان مصدرها، و استهجنت بقوة أعمال الشغب و ما خلفته من خسائر، فإنها دعت، في بيان أصدرته أمس الجمعة 6 أكتوبر الجاري، الجهات المسؤولة إلى احترام حرية التعبير و الإبداع بالنسبة لمشجعي كرة القدم، و غيرها من الرياضات، و العمل على خلق أجواء إيجابية للفرجة و التحلي بالروح الرياضية، بعيدا عن الرقابة و المقاربة الأمنية، و جعل الرياضة عنصرا لتربية الجمهور و الشباب على مناهضة العنف و وسيلة لنشر  قيم التضامن الإنساني.

و أوضحت بأن فصيل “الكريزي بويز”، المساند للكوكب المراكشي، كان يعتزم تهيئ لوحة فنية داخل الملعب، لكن السلطات الأمنية منعته من إدخال معدات “التيفو” بمبرر ضرورة الإطلاع على مضمون اللوحة التشجيعية، وهو ما رفضته المجموعة، التي أصدرت بيانا عشية المباراة نددت فيه بقرار المنع.

و تابعت بأنه، و بعد عشر دقائق من بداية اللقاء غادر الفصيل الملعب كخطوة احتجاجية، قبل أن تندلع” اشتباكات بين بعض الجماهير المتواجدة بالمنصة الشرقية و القوات العمومية، نتج عنها إصابات في صفوف الجماهير المراكشية و بعض أفراد القوات العمومية” يقول البيان.

و أضاف بأنه، و بعد انتهاء المباراة بساعات، قامت الشرطة باعتقال أفراد من الفصيل من منازلهم و أثناء مغادرة أماكن عملهم، بمبرر تحريض الجمهور على أعمال الشغب.

و وصفت الجمعية “فرض الرقابة القبلية على عمل إبداعي للتضامن الإنساني سلوكا غير مبرر”. كما اعتبرت اعتقال بعض مشجعي الفصيل “عشوائيا و بمقتضى محاضر استنادية”.