مواطنون ينتظرون شهرا للحصول على الإبراء الضريبي بسبب غياب مصلحة مختصة بابن جرير
بعد أكثر من ستة أشهر على نقل اختصاص إصدارها للخزينة العامة، يضطر العديد من طالبي الحصول على الإبراء الضريبي بابن جرير إلى الانتظار لحوالي شهر، بسبب غياب مصحة خاصة بالوعاء الضريبي بالقباضة المحلية.
فبعدما كانت طلبات الحصول على الوثيقة المذكورة الخاصة برسم ضريبة الخدمات الجماعية، يتم البت فيه، داخل أجل أقصاه 48 ساعة، بالإيجاب أو الرفض، من طرف تقسيمية الضرائب الكائنة بحي الأمير مولاي رشيد (الحي الفوسفاطي) والتابعة للمديرية العامة للضرائب، أصبحت الطلبات الإلكترونية تُحال، منذ فاتح يوليوز الماضي، من أجل دراستها على الخزينة الإقليمية بقلعة السراغنة، وهي العملية التي قد تطول لتناهز شهرا.
و قد عزت مصادر مطلعة إحالة الطلبات على قلعة السراغنة لعدم توفر الإقليم على خزينة إقليمية، بعد مرور حوالي 15 سنة على إحداثه، مع ما يكلفه ذلك من أعباء للساكنة المحلية، في الوقت الذي تم فيه إحداث المصلحة المذكورة في أقاليم أخرى، من قبيل إقليم الحوز، الذي شهد إطلاق الخزينة الإقليمية بتحناوت، ابتداءً من 2 يناير الجاري.
يُذكر أن المصالح الإقليمية للخزينة العامة كانت تضطلع سابقا، فقط، باستخلاص رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية، قبل أن يدخل قرار جديد لوزيرة الاقتصاد والمالية، ابتداءً من فاتح يوليوز 2024، يعهد إليها، أيضا، بإصدار الرسمين.
و نصّ القرار رقم 1394.24، الصادر بتاريخ 30 ماي 2024، على أن “تُحوِّل المصالح الخارجية للمديرية العامة للضرائب جميع ملفات الملزمين المتبقية لديها إلى المصالح الإقليمية للخزينة العامة للمملكة، متضمنة جميع الوثائق والمستندات والمعطيات المعلوماتية الضرورية للقيام بعملية تصفية وإصدار الرسمين المذكورين”.