موزعة منشورات المهدي المنتظر بابن جرير معتنقة لـ”ديانة جديدة” أسسها مهاجر مصري

المرأة التي وزعت بحي “الأمل” بابن جرير، الأحد 16 مارس المنصرم الموافق لمنتصف رمضان، منشورات تزعم ظهور المهدي المنتظر، هي من بين أتباع ديانة يُطلق عليها “دين السلام والنور الأحمدي”
ووفقا لتحقيق للصحافية سلمى الشاط منشور بموقع “رصيف22″، أمس السبت 5 أبريل الجاري، فإن المرأة تعتبر واحدة من بين آلاف آخرين من أتباع الدين الجديد المنتشرين في دول أجنبية وعربية عديدة، بينها اليمن، والجزائر، وتونس، ولبنان، والأردن، وسوريا، بالإضافة إلى المغاربة، الذين ذكر التحقيق بأن الجماعة تقدر عددهم في نحو 70 تابعا، أعلنوا بيعتهم لمواطن من أصول مصرية مقيم في انجلترا، يُدعى عبد الله هاشم، يعتقدون أنه “المهدي المنتظر” و”الإمام الغائب” حسب المذهب الشيعي.
“طقوس البيعة”
المرأة، التي كانت “البهجة24” سباقة إلى نشر خبر تمكّن المصالح الأمنية بابن جرير من تحديد هويتها وسنها الذي يقارب 35 عاما، يُرجح أنها حين وضعت المناشير مرفقة بحلويات على الواقيات الزجاجية لشاحنات وسيارات ودراجات نارية ثلاثية العجلات (تريبورتورات) بشارع “الحسن الثاني” بالحي المذكور، فإنها كانت تقوم بتقديم “البيعة”، بالصوت والصورة، لمؤسس عقيدتهم، الذي يلقبه أتباعه بـ”قائم آل محمد، عبد الله هاشم أبي الصادق”، وهو لقب يستخدمه الشيعة الاثنا عشرية للإشارة إلى محمد بن الحسن المهدي، “المهدي المنتظر”، الذي يخرج “ليملأ الأرض عدلا”.
وذكر مقال “رصيف22” بأن “طقوس البيعة” تتم بناءً على تعليمات من “جماعة السلام والنور الأحمدي” لكل “مؤمن جديد”، لتنشرها على منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على نجاح دعوتها واتساع دائرة المؤمنين بها.
“المهدي المنتظر”
وُلد مؤسس “الدين الأحمدي”، عبد الله هاشم، في 1983، لأمّ أمريكية وأب مصري وعاش بين البلدين لسنوات طويلة، قبل أن يعلن، في 2015، أنه هو “المهدي المنتظر”، و يستقر في إنكلترا التي أنشأ فيها المقر التنفيذي للجماعة.
ومذ ذلك الحين، ظلت عملية الاستقطاب مقتصرة على ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تغيّر الوضع بعد سنوات، إذ خرج العشرات من الأتباع إلى الشوارع لنشر الدعوة وتوزيع ملصقات على الجدران، بجرأة وفي خرق لقوانين بلدانهم.
هذه معتقداتهم: تقبّل المثليين ورمضان في دجنبر والفلاسفة أنبياء…
يؤمن المنتسبون إلى هذه الجماعة الدينية بالتناسخ وعودة الأنبياء والرسل والصالحين لنصرة الإمام المهدي ودعمه في مهمته.
ومن معتقداتهم، أيضا، أن الحجاب سُنة وليس فرضا، وجواز شرب الخمر باعتدال، وتقبّل مجتمع الميم-عين، و الاعتقاد بأن رمضان الحقيقي يصادف شهر دجنبر من كل عام.
كما يؤمنون بأن الفلاسفة وآلهة الأديان الأخرى أنبياء مبعوثون من الله إلى الأرض مثل: زيوس، وبوذا، وأرسطو، وسقراط، وأفلاطون، واللات، والعزى، ومناة…
حبيبة..من توزيع المنشورات إلى السفر للخارج بعد واقعة ابن جرير
روت إحدى “التابعات” قصة اعتناقها “الدين الجديد”، موضحة أنها اطلعت على تعاليمه من خلال قناة على يوتيوب، وبعدها بأيام بايعت “المؤسس”، بتاريخ 7 يناير 2024، لتواجه معارضة شديدة من أسرتها، التي أدخلتها لمستشفيات نفسية وعرضتها على معالجين روحانيين لتخليصها من “المسّ”.
وأكدت حبيبة (28 سنة)، المنحدرة من الدار البيضاء، أنها وزعت مرارا ملصقات في الشوارع وعلى واجهات البنايات. كما كانت تنشر على فيسبوك منشورات تعرّف من خلالها بـ”الدين الأحمدي”.
ونفت بأن تكون أوقفت من طرف الشرطة بسبب ما تنشره، بينما فالت إنه تم فصلها من عملها بعد تعليقها لافتة تدعو لـ”الدين الجديد”.
وأورد التحقيق أنه، بعد الجدل الحاد الذي أثارته المنشورات الموزعة بابن جرير، سافرت حبيبة إلى تركيا، بتاريخ 21 مارس الفارط، خوفا من التوقيف.