موّلتها جهة مراكش بـ800 مليون..الأمطار تجرف طريقا بدون قناطر في الرحامنة ـصور

موّلتها جهة مراكش بـ800 مليون..الأمطار تجرف طريقا بدون قناطر في الرحامنة ـصور

لم يكد يهطل المطر سوى سويعات قليلة، مساء أول أمس الثلاثاء 4 مارس الجاري، حتى جرفت السيول الطريق الرابطة بين مدينة سيدي بوعثمان وجماعة “بورّوس” بإقليم الرحامنة.

وعزت مصادر محلية اكتساح الأمطار الطريق، المعبدة في 2015 ـ 2016، إلى غياب المنشآت الفنية الضرورية، موضحين أنها لا تتوفر سوى على قنطرتين، على طول 21 كيلو مترا، وتم الاستعاضة عنها بممرات إسمنتية (radies de passage)، في منطقة مليئة بالأودية في قلب سلسلة “الجبيلات”، و هي عبارة عن هضاب وجبال صغيرة يتراوح ارتفاعها بين300 و1000متر.

وتابعت المصادر نفسها بأن مجموعة من السكان المحليين سبق لهم أن احتجوا ضد عدم إنجاز القناطر خلال مرحلة تزفيت الطريق، التي بلغت تكلفتها المالية 8 ملايين درهم (800 مليون سنتيم)، غير أن تظلماتهم لم تثمر أي نتائج تُذكر.

ووفقا لمصادرنا، فإن الطريق، الضيقة من الأصل والتي لا تتسع لمركبتين، فاقم ترديها المرور المكثف لشاحنات كبيرة قادمة من مقلع للحجارة بدوار “أولاد بنسليمان” بجماعة “الجبيلات”، مملوك للمجموعة/الشركة التي أنجزتها، والتي كان يشترك في ملكيتها إبراهيم مجاهد، النائب البرلماني عن دائرة “أزيلال ـ دمنات” والرئيس السابق لمجلس جهة بني ملال ـ خنيفرة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة.