نائب الوكيل العام بمراكش يطلع على الوضعية الصحية وظروف إيواء مرضى نفسيين محررين من ضيعة بضواحي قلعة السراغنة ـصور
بتكليف من الوكيل العام لدى استئنافية مراكش، الأستاذ خالد كردودي، قام أحد نوابه، أمس الاثنين 30 دجنبر الجاري، بزيارة ميدانية لمستشفى الأمراض العقلية و النفسية بحي “كدية الجمالة” بمدينة قلعة السراغنة، الذي يؤوي المرضى النفسيين الذين كانوا محتجزين بضيعة بدوار “الطواهرة لقصور” بجماعة “الشعرا”، التابعة لدائرة العطاوية.
الزيارة، التي استغرقت زهاء ساعتين من الزمن، اطلع خلالها نائب الوكيل العام على الوضعية الصحية للنزلاء الـ19 بالمستشفى، و الذين أوضحت مصادر مطلعة أن 16 منهم يعانون من أعراض الإدمان على المخدرات و الأقراص المهلوسة، فيما 3 يعانون من أمراض نفسية.
و قد كان نائب الوكيل العام مرفوقا بوكيل الملك لدى ابتدائية قلعة السراغنة، سعيد بوطويل، و قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، حكيم دويش، و رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، و ممثل القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، و رئيس المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة، و قائدة ملحقة إدارية.
و عقد نائب الوكيل العام و الوفد المرافق له اجتماعا مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، يونس لكريك، و مدير المستشفى الإقليمي “السلامة” بقلعة السراغنة، محمد جاندي، الذي يتبع إليه مستشفى “كدية الجمالة”.
و تطرق الاجتماع للوضعية الصحية للنزلاء، الذين أكدت مصادرنا بأن حالتهم مستقرة. كما عاين نائب الوكيل العام عن كثب ظروف إيوائهم بالمستشفى.
يُذكر أن قاضي التحقيق باستئنافية مراكش أصدر، مساء أول أمس الأحد، قرارا بإيداع 4 مشتبها فيهم السجن، في قضية احتجاز 19 مريضا نفسيا بالضيعة الفلاحية المذكورة، في إطار التحقيق الإعدادي الجاري في مواجهتهم بناءً على ملتمس من الوكيل العام.
و في إطار الملف ذاته، تقرر التحقيق مع امرأتين في حالة سراح.
و جاء قرار قاضي التحقيق بعد جلسات الاستنطاق الابتدائي للمشتبه فيهم الستة، و التي أيّد، في ختامها، ملتمس النيابة العامة بوضع أربعة منهم تحت الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق الإعدادي، و يتعلق الأمر بصاحب الضيعة، و ابنيه اللذين كانا يساعدانه في إيواء المرضى النفسيين و المدمنين على المخدرات بها، و ممرض بمركز صحي بتطوان كان يقوم بدور التنسيق بين عائلات مرضى من مدن الشمال و مالك الضيعة من أجل إيوائهم بها.
و قد حرر قاضي التحقيق أمرا كتابيا بإيداعهم سجن “الأوداية”، في انتظار مثولهم أمامه مجددا في إطار جلسات الاستنطاق التفصيلي، فيما أخلي سبيل زوجة صاحب الضيعة و زوجة ابنه.