هذه هي وصفة أكبر جمعية حقوقية لإنقاذ الموسم الدراسي من شبح سنة بيضاء

هذه هي وصفة أكبر جمعية حقوقية لإنقاذ الموسم الدراسي من شبح سنة بيضاء

دعا المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان رئيس الحكومة و وزير التربية الوطنية، إلى التعجيل بالاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، و في مقدمتها هيئة التدريس، محمّلا “الدولة المسؤولية عن ضياع و هدر الزمن المدرسي للتلاميذ و حرمانهم من حقهم في التعلم”، و محذرا من “خطورة الأزمة بما ينذر بشبح سنة دراسية بيضاء”.

و وجّه إليهما رسالة مفتوحة، اليوم الأربعاء 22 نونبر الجاري، دعاهما فيها “لإعادة النظر في السياسة التعليمية، بما يضمن المجانية و العدل والمساواة، والتخلي عن برامج إضعاف المدرسة العمومية و تشجيع الخوصصة، الحاملة في أصلها للتمييز و عدم تكافؤ الفرص، أسوة بالكثير من الدول التي جعلت من التربية و التكوين شأنا عموميا وركنا أساسيا للتنمية غير قابل للتسليع والتسويق”.

كما دعت الجمعية “للتخلي عن الخطابات التي تؤجج الوضع و تخلق المزيد من الاحتقان، و اعتماد خطاب تربوي يروم التفاهم لحل المشاكل، مبني على منطق إيجاد الحلول لا على المزيد من تأزيم الوضع وإغلاق أي أفق لحل المشاكل الحقيقية”.

و دعت، أيضا، للتراجع الفوري عن قرار الاقتطاعات من الأجر عن أيام الإضراب، واصفة إياه بـ”الإجراء غير الدستوري و غير القانوني”.

و دعت لإجراء حوار جدي و مسؤول مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، دون أي تمييز أو مفاضلة بينها، و وضع حد لإقصاء الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي من الحوار القطاعي…”.

و أشارت الرسالة إلى أن “إهمال للمدرسة العمومية كان سببه تبني ما سمي بالتقويم الهيكلي و تطبيق خطط المؤسسات المالية العالمية”، مذكّرة “بحالة العديد من المؤسسات التعليمية التي تفتقد لأبسط الشروط البيداغوجية و الصحية و ما تعرفه من اكتظاظ، و الرتب المتأخرة التي تحتلها بلادنا بين الأمم (المرتبة 86 في سلم الازدهار الخاص بالتعليم لسنة 2023)”.