هل تتحرك السلطات لإزالة رافعة تشكل خطرا بورش فندق متعثر منذ حوالي 40 سنة بابن جرير؟
بعد مرور حوالي 40 سنة على إطلاق أشغال بنائه، مازال فندق بواجهة الشارع الرئيس بابن جرير مجرد ورش متعثر، و مصدر لمخاطر أمنية محتملة، و الأسوأ هو ما باتت تشكله رافعة قديمة من تهديد حقيقي على سلامة الساكنة المحلية، في ظل الأحوال الجوية المتقلبة و مع اقتراب فصل الشتاء.
و علمت “البهجة24” بأن الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة ترأس، مؤخرا، اجتماعا تقرر خلاله استدعاء ورثة صاحب المشروع للوقوف على عزمهم إتمام البناء من عدمه، دون أن يخوض المجتمعون في خطر الرافعة على السلامة العامة، خاصة و أن تثبيتها بالورش يعود لحوالي 20 سنة، فيما أكدت مصادر للجريدة بأن القانون يقتضي تجديد الرافعات كل سنتين في أوراش البناء ضمانا للسلامة.
و وفقا لمصادر مطلعة، فقد حصل صاحب المشروع، و هو مستثمر سياحي سابق بمراكش، على رخصة البناء في أواسط الثمانينيات، قبل أن يجددها، في سنة 2012، تزامنا مع الإعداد للزيارة الملكية الثالثة للمدينة.
و كان، في كل مرة يتعرض فيها لضغط من السلطات لاستكمال تشييد الفندق، المقام على عقار تابع للأملاك المخزنية، يلجأ إلى إطلاق أشغال بسيطة سرعان ما تتوقف، متذرعا بصعوبات متعلقة بالتمويل، في الوقت الذي تقول فيه مصادرنا إنه استفاد من قرض بنكي، في نهاية الثمانينيات، لبناء المؤسسة الفندقية.
و بينما كانت الساكنة تنتظر من السلطات الإقليمية و المحلية و المجالس المتعاقبة إنهاء حالة التعثر التي تشوب الفندق و اللجوء للقضاء لنزع ملكيته و استغلاله إما كمرفق تابع للجماعة أو مقر لها أو للمجلس الإقليمي، فوجئت بأن صاحب الفندق اقتنى مقهى مجاورة له، كانت مبنية على عقار تابع للأملاك المخزنية، قبل أن يهدمها و يشيد بنايات على أنقاضها، لازالت أشغالها بدورها متوقفة، منذ حوالي عشر سنوات.