وجدة تكرّم عبد الله إبراهيم أول رئيس حكومة سياسية بالمغرب

وجدة تكرّم عبد الله إبراهيم أول رئيس حكومة سياسية بالمغرب

في إطار فعاليات الدورة الخامسة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” بوجدة، تم، مساء أمس السبت 11 أكتوبر الجاري، تنظيم حفل تكريم للمفكر والسياسي الراحل عبد الله إبراهيم، الذي تولى رئاسة الحكومة ما بين سنتي 1958 و1960، والتي توصف بأنها أول حكومة سياسية في المغرب.

وحضر هذا الحفل رئيس معرض الكتاب المغاربي، محمد امباركي، وعدد من المسؤولين والفاعلين الثقافيين، إلى جانب أفراد أسرة المحتفى به وأصدقائه، حيث تم تسليط الضوء على أبرز محطات مساره السياسي والفكري، باعتباره أحد الأسماء التي طبعت تاريخ المغرب.

ويأتي هذا التكريم تقديرا لمساره الوطني والفكري وإسهاماته البارزة في مجالي الثقافة والسياسة بالمغرب، و اعترافا بما قدمه الراحل من عطاءات نوعية، سواء كأحد رموز الحركة الوطنية الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، وكأحد الأعلام في الساحة الفكرية والأدبية.

وفي هذا السياق، أعرب ابن الراحل، طارق عبد الله ابراهيم، في كلمة بالمناسبة، عن شكره للجهة المنظمة على إقامة هذا الحفل التكريمي لشخصية مغربية “عاشت من أجل السياسة كمبادئ ومواقف والتزام بقضايا المجتمع المغربي في التحديث والديمقراطية”.

وأضاف أن الراحل اشتغل طيلة حياته على عدة إشكاليات همت بالأساس القضايا الثقافية ووحدة بناء المغرب الكبير انطلاقا من مرجعيات ثقافية ومعرفية.

كما أشار إلى أن اختيار تكريم والده عبد الله ابراهيم في عاصمة الشرق، هي رسالة تحمل أكثر من دلالة وترجمة لتحقيق أماني ورغبات جيل من رواد الحركة الوطنية والمغاربية.

من جانبه، قال السياسي والكاتب، حسن بنعدي، خلال حفل تكريم المفكر والسياسي الراحل عبد الله إبراهيم، أن المحتفى به جسد شخصية استثنائية جمعت بين رجل السياسة والمثقف الملتزم، وترك بصمة عميقة في تاريخ المغرب الحديث.

وأوضح بنعدي، أن فكر الراحل “تميز بعمق التحليل ودقة الرؤية، وهو ما جعله مرجعا في مسارات السياسة والإصلاح بالمغرب من خلال كتاباته ومواقفه التي جسدت نزاهته الفكرية ووفاءه لمبادئه”.

ويعد عبد الله إبراهيم  (1918- 2005)، من رموز الحركة الوطنية، ومن الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال. كما يعد مفكرا وكاتبا ألّف مقالات ودراسات أدبية وسياسية تركت أثرا فكريا عميقا، وظل رمزا للنزاهة الفكرية والإصلاح السياسي في المغرب المعاصر.