وفاة مصطفى براهمة الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي

توفي مصطفى براهمة، الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي، اليوم الاثنين 13 أكتوبر الجاري، عن سن ناهز 70 سنة، بعد مرض عضال.
ويعد المهندس المعماري براهمة، أحد قادة منظمة إلى الأمام الماركسية، وأحد مؤسسي تجربة القاعديين بالمدرسة المحمدية للمهندسين.
وقضى الراحل 9 سنوات من الاعتقال ضمن مجموعة 26، خاض خلالها العديد من الإضرابات عن الطعام، إلى أن أفرج عنه سنة 1994 برفقة أزيد من 400 معتقل سياسي.
وقد انخرط في عملية إعادة بناء اليسار الجذري، مساهما بشكل فعال في تأسيس حزب النهج الديمقراطي، الذي شغل منصب كاتبه الوطني لولايتين، وقبلها منصب نائب الكاتب الوطني. كما تحمّل المسؤولية في المكتب التنفيذي للمركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية الشغل، وساهم في تأسيس المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف.
واصل براهمة، الذي كان مفتشا جهويا للتعمير وإعداد التراب الوطني، ورغم ظروفه الصحية، مساره العلمي، فقد حصل، قبل أربع سنوات، على شهادة الدكتوراه بالمعهد الوطني للتعمير والتهيئة، عن أطروحة بعنوان “دور الفاعلين في تدبير الأركان من العامية إلى الممارسة الحالية”.
وقد نعاه عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قائلا: “عاش براهمة واقفا، نبيلا، صلبا في المبدأ، إنسانا في جوهره، وثائرا في كل تفاصيله”.
كما نعاه عمر أربيب، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بهذه الكلمات: “برحيل المناضل البراهمة تكون الساحة السياسية، واليسار خصوصا، قد فقدت صوتا لا يهادن، ومناضلا يربط النظرية بالممارسة، ومثقفا عضويا حقيقيا، وإنسانا من طينة خاصة. رجل عاش بسيطا ومتواضعا، عاش من أجل الآخرين. كان كثير العطاء، كثيف التضامن، إنسانيا اتجاه الرفاق والرفيقات بلا حدود”.
وتابع: أربيب: “مصطفى لم يساوم ولم ينحن يوما رغم العواصف والتراجعات والانكسارات والتخاذل. بقي سامقا يواجه، وظل وفيا لقضايا الشعب المغربي ولكل القضايا العادلة”.