1000 طفل ومراهق يستعملون مراحيض مختلطة وإداريون يقتسمون مكتبا واحدا بمؤسسة مشتركة ضواحي مراكش

1000 طفل ومراهق يستعملون مراحيض مختلطة وإداريون يقتسمون مكتبا واحدا بمؤسسة مشتركة ضواحي مراكش

لم يعد الأمر يقتصر على الأقسام المشتركة التي عرت تقارير رسمية جوانبها السلبية، بل تفاقم الأمر إلى إحداث مؤسسة تعليمية مشتركة تجمع بين تلاميذ التعليمين الابتدائي والإعدادي بضواحي مراكش.

ذلك ما كشفت عنه رسالة وجّهها فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء 23 أبريل الجاري، إلى كل من: وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، طالب فيها بـ”التدخل العاجل لمعالجة مشكل الاكتظاظ المدرسي المزمن بجماعة سْعادة”.

وأوضحت الرسالة أن المدرسة الابتدائية “أبو موسى الأشعري” يتابع بها حاليا الدراسة حوالي 600 تلميذ بالسلك الابتدائي والأولي، ونحو 400 آخرين بالتعليم الإعدادي بمعدل ثلاثة أقسام لكل مستوى دراسي، مضيفة أن جميع التلاميذ يتقاسمون الحجرات التي كانت مخصصة في الأصل للتعليم الابتدائي، وحجرة مركبة أحدثت بعد الزلزال.

وتابعت بأن التلاميذ يدخلون ويخرجون من باب مشترك، ويستعملون مرافق صحية مختلطة بمؤسسة تفتقد للملاعب الرياضية التي يُستعاض عنها بتلقي حصص التربية البدنية في المساحات الفارغة بين الحجرات الدراسية، فيما يُقتسم مكتبٌ واحد بين مدير المدرسة الابتدائية الأصلية وحارسين عامين مكلفين بإدارة التعليم الإعدادي فيها.

الوضع بالثانوية التأهيلية “ابن الهيثم” بالجماعة ذاتها ليس أفضل حالا، فقد أكدت الرسالة بأنها “لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من التلاميذ القادمين من الروافد”.

كما أشارت الجمعية إلى الوضعية المتردية لفرعية “عزيب الشيخ” بسبب غياب السور وتهالك الحجرات الدراسية، في الوقت الذي تستقبل فيه سنويا أعدادا كبيرة من التلاميذ نظرا للضغط الديموغرافي المتنامي بالمنطقة.

وطالبت الرسالة بالتدخل العاجل لتوفير بنيات استقبال جديدة لوضع حد للاكتظاظ المدرسي بجماعة “سْعادة”، التي شددت على أنها تحتاج وبشكل ملح لثانوية تأهيلية وأخرى إعدادية ومدرسة ابتدائية بدوار عبد السلام وبالمنطقة الحضرية الجديدة لضمان عملية تعليمية في ظروف ملائمة، متسائلة عن مآل مشروع إحداث إعدادية بمنطقة “الفخارة”.