3 أشهر حبسا نافذا للناشط الفايسبوكي سفيان البحري المتهم بـ”انتحال صفة ومحاولة هتك عرض قاصرة”
بعد محاكمة ابتدائية استغرقت 5 جلسات، قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، حوالي الـ11 من ليل أمس الاثنين 30 أكتوبر الجاري، بشهرين حبسا نافذا و غرامة نافذة قدرها 5000 درهم في حق “الناشط الفايسبوكي”، سفيان البحري، بعدما تابعته النيابة العامة بصك اتهام ثقيل يتعلق بـ”السكر العلني البيّن، محاولة التغرير بقاصرة يقل سنها عن 18 سنة و محاولة هتك عرضها، العنف، انتحال صفة نظمها القانون، السب غير العلني، السب في حق امرأة، و التهديد”.
و سبق لعناصر الدائرة الأمنية الأولى بمراكش أن أوقفت، الخميس 21 شتنبر المنصرم، البحري، مسير صفحة فايسبوكية تنشر صور الملك محمد السادس و العائلة الملكية، و هو في حالة سكر بمقهى لترويج النارجيلة “الشيشا”، غير بعيد عن مؤسسة تعليمية، بعدما دخل في نزاع مع مستخدميها.
و قد تمت إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي أنجزت البحث التمهيدي، قبل أن تنتهي فترة الحراسة النظرية، و تُجري له مسطرة التقديم، يومين بعد ذلك، أمام أحد نواب وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، الذي استنطقه، و قرر متابعته بصك الاتهام المذكور، محيلا إياه على المحاكمة، في حالة اعتقال احتياطي، و محررا أمرا مكتوبا بإيداعه سجن “الأوداية”.
و قد التأمت الجلسة الأولى، الاثنين 25 شتنبر الفارط، لتتأخر أسبوعا لإعداد الدفاع، و هو السبب نفسه الذي تأجلت لأجله الجلستان الثانية و الثالثة، التي انعقدت الاثنين 2 أكتوبر الحالي، فيما تأجلت الجلسة الرابعة، المنعقدة بتاريخ 23 من الشهر ذاته، من أجل استدعاء باقي المشتكين، قبل أن تُناقَش القضية، أمس، و تحجزها الغرفة للمداولة، لتعود و تنطق بالحكم في آخر الجلسة.
و سبق لابتدائية سلا أن أدانت البحري، الخميس 17 يونيو 2021، بسنة حبسا نافذا و غرامة نافذة قدرها 500 درهم، بعدما توبع، في حالة اعتقال، بجنح متعلقة بـ”السكر العلني البيّن، إحداث الضوضاء، إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، و إهانة هيئة منظمة”، على خلفية توقيفه بسبب إحداثه فوضى بميناء مارينا “أبي رقراق” في سلا، وهو في حالة سكر.