6 أشهر حبسا نافذا لمدير الموارد بجهة مراكش المتهم بـ”الارتشاء وتعاطي الكوكايين”
بعد محاكمة استغرقت أسبوعين، قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، في حدود الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري، بـ6 أشهر حبسا نافذا في حق حسن الرقيق (53 سنة)، مدير الموارد بجهة مراكش ـ آسفي، المتابع بـ” الارتشاء، استغلال النفوذ، حيازة واستهلاك المخدرات، و الحيازة غير المبررة للمخدرات”.
و أدانت الغرفة، برئاسة القاضي عثمان النفاوي، مصطفى عمار (44 سنة)، المقاول الذي يشغل عضوية مجلس جماعة البروج بإقليم سطات، و المنتسب لحزب الاستقلال، بـ8 أشهر حبسا نافذا ، بعد متابعته بـ”الإرشاء، الحيازة غير المبررة للمخدرات, تسهيل تعاطي الغير للمخدرات بدون عوض”.
و قد استغرقت المحاكمة ثلاث جلسات، إذ انعقدت الأولى، بتاريخ 18 شتنبر المنصرم، وتم تأخيرها لأسبوع بعد موافقة المحكمة على ملتمس بالتأخير تقدّم به محامياهما للإطلاع على وثائق الملف وإعداد الدفاع، لينضم محاميان جديدان لهيئة الدفاع، و يتقدما، خلال الجلسة الثانية، بملتمس للتأخير من أجل إعداد الدفاع، وهو ما وافقت عليه الغرفة مرجئة المحاكمة لجلسة اليوم، التي نوقش فيها الملف، قبل أن تحجزه للمداولة لآخر الجلسة، في حدود الـ8 مساءً، لتعود و تنطق بالحكم الابتدائي.
و كانت فرقة محاربة المخدرات أوقفت المتهمين، الأربعاء المنصرم 13 شتنبر، متلبسين بعملية تسلم وتسليم لكمية قدرها 9 غرامات من مخدر الكوكايين قرب الباب الخلفي للجهة.
وبعد حجز المخدرات الصلبة، أجرت تفتيشا أوليا أسفر، أيضا، عن حجز مبالغ مالية لدى المدير، وهي 60 ألف درهم (6 ملايين سنتيم) صرّح بأنه متحصل من كراء منزله بمدينة الواليدية، بالإضافة إلى مبلغ 2150 درهما، الذي قال إنه يخصه ولا علاقة له بالقضية موضوع البحث.
و فضلا عن المنزل المذكور، صرّح بأنه يمتلك شقتين بإقامة فاخرة بشارع محمد السادس، كما يملك ضيعة فلاحية بمنطقة السويهلة.
وحجزت لدى المقاول مبلغ 122300 درهم (أكثر من 12 مليون سنتيم)، والذي قال إنه متحصل من عمله وليس من عائدات ترويج الكوكايين أو أي نشاط آخر مشبوه.
و سبق للمقاول أن صرّح تمهيديا بأن شقيقه “م.ع”، الذي يترأس حاليا مجلس جماعة لبروج، من حزب الاستقلال، سبق له أن أسّس شركة مختصة في حفر الآبار و بناء خزانات المياه، قبل أن يدخل في شراكة معه رفقة شقيق ثالث لهما.
و أضاف بأن شركته حصلت على أربع صفقات لحفر آبار من مجلس الجهة، بين 2019 و2022، معترفا بأن المدير كان يستغل نفوذه لتسهيل حصوله على مستحقاته المالية.