8 وفيات في تسمم جماعي لـ114 شخصا بالماحيا بسيدي علال التازي

8 وفيات في تسمم جماعي لـ114 شخصا بالماحيا بسيدي علال التازي

“الماحيا” أو  “كحول الفقراء” يتسبب في فاجعة بإقليم القنيطرة، فقد أعلنت المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، اليوم الأربعاء 5 يونيو الجاري، بأن عدد ضحايا حادث التسمم بمادة “الميثانول” المسجل بجماعة سيدي علال التازي بلغ 8 وفيات.

و أوضحت المديرية، في بلاغ، أنه تم “ما بين الـ6 من مساء أول أمس الاثنين إلى حدود الـ8 من صباح اليوم، تسجيل حالات الإصابة بتسمم بالمادة المذكورة في صفوف 114 شخصا بجماعة سيدي علال التازي، تم تأكيدها مخبريا من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم و لليقظة الدوائية بالرباط”.

و أضاف البلاغ أن تناول هذه المادة أدى إلى تعريض هؤلاء الأشخاص لمضاعفات تسمم وخيمة، “حيث تسببت في وفاة 8 أشخاص، 7 منهم تم تسجيل وفاتهم على مستوى المستشفى الإقليمي “الإدريسي” بالقنيطرة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى على بمستشفى “الزبير سكيرج” بسوق الأربعاء الغرب”.

و سجّل البلاغ أن 81 حالة إصابة أخرى توجد تحت الرعاية الطبية عبر مختلف المراكز الاستشفائية التابعة للجهة. و يتعلق الأمر بـ28 حالة بمستشفى “الإدريسي”، بينها 3 حالات توجد بمصلحة الإنعاش، فيما غادر 38 شخصا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية.

كما تتواجد 40 حالة بالمركز الجهوي “مولاي يوسف” بالرباط، بينها حالتان أحيلتا على مصلحة الإنعاش و تخضعان إلى جانب 20 حالة أخرى إلى تصفية الدم بمركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي “ابن سينا” بالرباط، بسبب مضاعفات تناول هذه المادة.

و أكدت المديرية الجهوية أنها “بمجرد إشعارها بهذا الحادث الأليم، سارعت إلى تجنيد مختلف أطقمها الطبية و التمريضية و كذا مختلف الوسائل و الإمكانات اللازمة لتقديم الرعاية و التكفل الطبي بالمصابين، و ذلك بالتعاون مع مختلف السلطات و الجهات المعنية، فضلا  عن تجند جميع المسؤولين و كذا الفرق الصحية التي وُضعت في حالة تأهب قصوى منذ اللحظات الأولى للإشعار”.

و تابعت أنه تم أيضا “رصد جميع الإمكانيات اللازمة لاستقبال الحالات الوافدة الجديدة على مستوى مختلف المؤسسات الصحية بالجهة، فضلا عن التنسيق مع السلطات المحلية لإطلاق إنذار للبحث عن حالات أخرى قد راجعت المراكز الصحية و المستشفيات على مستوى الإقليم”.

و أهابت المديرية “بالمواطنات و المواطنين بإقليم القنيطرة الإبلاغ عن أي حالة مماثلة و التوجه مباشرة لأقرب مؤسسة صحية من أجل الحصول على الرعاية المناسبة، و تفادي حدوث أي مضاعفات وخيمة على الصحة”.