9 أشهر حبسا نافذا للفتاة المتهمة بالتعنيف النفسي للتلميذة سلمى وتشويه وجهها بـ”زيزوار”

بعدما سبق لها أن شوهت وجه التلميذة سلمى بشفرة حلاقة، قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، قبل قليل من مساء اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، بـ9 أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2500 درهم ضد “غ.أ” (19 سنة)، على حلفية متابعتها في قضية جديدة، في حالة اعتقال، بتهمتي “العنف النفسي في حق الضحية نفسها، و بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بحياتها الخاصة”.
هذا في الدعوى العمومية، أما في الدعوى المدنية التابعة فقد حُكم عليها بأداء تعويض قدره 30 ألف درهم (3 ملايين سنتيم) لفائدة الضحية.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش فتحت بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ابتداءً من الثلاثاء 8 أبريل الحالي، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للفتاة المذكورة للاشتباه في تورطها في تسجيل ونشر محتويات رقمية تحرض على العنف والتشهير.
فقد تعاطت مصالح الأمن الوطني بجدية كبيرة مع هذه المحتويات العنيفة، إذ فتحت بحثا بشأنها بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مكّن من تحديد هوية المشتبه فيها وتوقيفها، فضلا عن حجز دعامة رقمية بحوزتها يشتبه في كونها تحتوي آثارا رقمية لهذه الأنشطة الإجرامية.
وقد جرى وضعها تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، ليُستكمل وتُقدم أمام النيابة العامة، التي استنطقتها، قبل أن تحيلها على المحاكمة متابعة إياها بالجنحتين المذكورتين.
وسبق للمتهمة ذاتها أن قضت، خلال سنة 2022، عقوبة حبسية لتورطها في تعريض الضحية عينها لاعتداء جسدي بليغ باستعمال السلاح الأبيض على مستوى الوجه، قبل أن تعمد في الآونة الأخيرة إلى نشر محتويات رقمية تشهّر بالضحية وتتضمن إشادة وتحريضا على الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها في حقها.