جامعة محمد السادس تطلق فرعا بكندا

جامعة محمد السادس تطلق فرعا بكندا

تواصل جامعة “محمد السادس متعددة التخصصات التقنية” بابن جرير توسعها الدولي من خلال إنشاء فرع جديد لها بكندا.

فقد احتفل،هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس، أمس الجمعة 13 شتنبر الجاري، بالافتتاح الرسمي  لأول فرع للجامعة المغربية بكندا، من أجل أن تصبح فاعلا رئيسيا في مجال البحث و تكوين الأطر في أمريكا الشمالية، مع  تعزيز الروابط بين إفريقيا و كندا.

و يهدف الفرع الكندي للجامعة، بشكل أساسي، إلى تعزيز خبرات الجامعة في مجال البحث و التعليم و الابتكار. و يسعى إلى تسهيل نقل التكنولوجيا و تشجيع الشراكات بين القارتين، من خلال التركيز على على مجالات رئيسة مثل الزراعة، التعدين، الذكاء الإصطناعي، الطاقة والطاقة المتجددة. تسعى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات إلى لعب دور فعال في التقدم التكنولوجي و الاقتصادي بإفريقيا.

كما يطمح إلى تطوير أنشطة و مشاريع لمجابهة التحديات المعاصرة التي تواجه القارتين، من خلال التركيز على أبحاث الدكتوراه، و تدريب الأطر، و الابتكار، و إطلاق الشركات الناشئة. و يسعى إلى أن يكون رافعة للتنمية المستدامة و النمو الاقتصادي في إفريقيا، و تعزيز التبادل التجاري و تقديم خدمات الاستشارات بين كندا و إفريقيا.

و ستستفيد بولتيكنيك ابن جرير، التي وضع الملك محمد السادس حجرها الأساس، بتاريخ 12 نونبر 2012، و انطلقت بها الدراسة، خلال الموسم الجامعي 2013 ـ 2014، من شراكاتها مع العديد من الجامعات الكندية لتوطيد الروابط بين إفريقيا و أمريكا الشمالية.

و خلال حفل بهذه المناسبة، قالت سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني، إن مجال التربية و التعليم يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزة العناية الخاصة التي يوليها صاحب الملك محمد السادس للنهوض بقطاعاته و الارتقاء بجودتها، “بغية مواجهة التحديات و التحولات الكبرى التي تشهدها مجتمعاتنا و عالمنا”.

و ذكّرت بالرسالة التي وجّهها الملك محمد السادس، في 2020، إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث و الثلاثين حول فعالية و تطوير المدارس، التي أكد فيها جلالته أن التعليم يعد “الركيزة الأساسية لتأهيل الرأسمال البشري، كي يصبح أداة قوية تساهم بفعالية في خلق الثروة، و في إنتاج الوعي، و في توليد الفكر الخلاق والمبدع”.

من جانبه، أبرز رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، أن افتتاح فرع الجامعة الجديد في كندا يجسد انخراطها في تعزيز الروابط بين إفريقيا و أمريكا الشمالية.

و أضاف أن الجامعة تسعى، بالتعاون مع الشركاء الكنديين، للاستجابة إلى الحاجيات في مجال الابتكار، و الإسهام في تشجيع التعاون الدولي في مواجهة التحديات المعاصرة، معتبرا أن افتتاح هذا الفرع يندرج في إطار مقاربة استباقية لمعالجة القضايا العالمية، من قبيل التحول الطاقي و الاستدامة البيئية و تطور الذكاء الاصطناع، و مشيرا إلى أن أن هذه الشراكة تروم بناء مستقبل أكثر مرونة و استدامة.

من جهتها، قالت المديرة العامة لفرع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بكندا، فتيحة الشرادي، إن إطلاق هذا الفرع الجديد يشكل فرصة فريدة لبلورة حلول مبتكرة مشتركة، و ملاءمة الخبرات الأكاديمية و الصناعية مع الرهانات التي تواجه إفريقيا و أمريكا الشمالية.

و تابعت بأن الجامعة ستعزز، بفضل هذه الدينامية الجديدة، “تبادل المعرفة و الكفاءات، مع إبقاء البحث في صلب إستراتيجيتنا التنموية”، مؤكدة العزم على “بناء جسور دائمة بين هاتين المنطقتين”.

و حضر الحفل وزيرة التعليم العالي في كيبيك، باسكال ديري، و ممثلو المجال الأكاديمي الكندي، و باحثون مغاربة مقيمون بكندا.

و تعد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية جامعة مغربية رائدة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الخاصة التي تواجه إفريقيا، بشكل خاص، و الرهانات العالمية، بشكل عام.

و تتوفر الجامعة على فروع بكل من: الرباط و العيون وباريس، و يبلغ عدد طلابها 5684 طالبا يمثلون 33 جنسية، بينهم 721 طالب دكتوراه.

المصدر/ Challenge و وكالة المغرب العربي للأنباء