الرحامنة..جمعويون يطالبون بحماية الساكنة من الكلاب الضالة

الرحامنة..جمعويون يطالبون بحماية الساكنة من الكلاب الضالة

بعد توالي الخسائر التي تتسبب فيها، دخل المجتمع المدني على خط الانتشار الكبير للكلاب الضالة بإقليم الرحامنة، فقد وجهت جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية و التنمية، أول أمس الخميس 26 شتنبر الجاري، رسالة إلى عامل الإقليم، تلفت فيها الانتباه إلى ما أضحت “تشكله ظاهرة من خطورة على سلامة المواطنين و تهديدا للصحة العامة بمدينة سيدي بوعثمان و ضواحيها”.

و اقترحت الجمعية حلولا يمكن أن تساهم في الحد من الظاهرة، من قبيل “إطلاق حملات تعقيم و تطعيم دورية للحد من تكاثر الكلاب الضالة و انتقال الأمراض المحتملة التي قد تتسبب فيها، و توفير أماكن آمنة و مجهزة لإيوائها و تقديم الرعاية اللازمة لها”.

كما اقترحت “تنظيم برامج توعوية حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة، و عقد شراكات مع الجمعيات الوطنية و الدولية المتخصصة في رعاية الحيوانات لتنفيذ برامج فعالة و مستدامة”.

و شهدت سيدي بوعثمان، في شتنبر من السنة الماضية، هجومين متقاربين في الزمن لكلاب ضالة على قطعان ماشية خلّفا نفوق 6 شياه.

أما بعاصمة الإقليم فالوضع ليس أفضل حالا، فقد توالت الهجمات التي تتعرض لها الساكنة المحلية من طرف قطعان الكلاب الضالة، بما فيها الأحياء الجديدة و الواقعة بوسط المدينة.

فقد أصيب “إ.إ”، المستشار الجماعي بابن جرير، برضوض و جروح بعدما سقط من دراجته النارية إثر تعرّضه لهجوم من كلاب ضالة، مساء السبت 4 يونيو  2022، بالطريق المعبدة الرابطة بين حيي “الشعيبات” و “الرشاد”.

يُشار إلى أن وزارة الداخلية سبق لها أن أبرمت اتفاقيات شراكة وتعاون مع قطاعي الفلاحة و الصحة و الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركّز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.

و أوضح تقرير منجزات وزارة الداخلية، برسم السنة المالية 2019، بأن المقاربة الجديدة تروم تعقيم الكلاب الضالة المنتشرة في المدن و ترقيمها و تلقيحها ضد داء السعار، قبل إعادتها إلى أماكنها وهو “ما سيمكن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك”.

و  تابع التقرير بأن المقاربة المذكورة تم اعتمادها “نظرا لخطورة استعمال الأسلحة النارية، و لمنع استعمال مادة الستريكنين السامة للقضاء عليها بالمجال الحضري، تفاديا للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيماوية على البيئة”.