جامعة محمد السادس تحتضن مؤتمر الحوارات الأطلسية
افتتحت، أمس الخميس 12 دجنبر الجاري، بالرباط، الدورة الـ13 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تحت الرعاية الملكية السامية.
و تتزامن هذه الدورة، التي يحتضنها مقر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، مع الذكرى العاشرة لتأسيس المركز، كما تتميز عن سابقاتها من عدة جوانب، لاسيما العودة إلى الرباط التي احتضنت أولى دورات المؤتمر، و الانتقال من مؤتمر ذي موضوع وحيد إلى مؤتمر متعدد التخصصات.
و تتميز دورة 2024 من المؤتمر، التي ستولي اهتماما خاصا بالمبادرة الملكية من أجل الأطلسي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات سابقين و وزراء حاليين، و دبلوماسيين، و مسؤولين رفيعين، و باحثين و ممثلي مراكز التفكير.
و تهدف هذه الصيغة الجديدة من “الحوارات الأطلسية”، إلى دراسة الديناميات التي تشهدها البلدان المجاورة للأطلسي و الرهانات الجديدة للتعاون الدولي من منظور “الجنوب الجديد”.
و من بين تجلياتها، استكشاف مبادرات جديدة تهدف إلى تشكيل مستقبل المنطقة بطريقة بناءة و مندمجة، على غرار المبادرة الأطلسية المغربية، التي تسعى إلى مساعدة بلدان الساحل على تجاوز العقبات التي تعترض تنميتها وتسريع اندماجها في الاقتصاد العالمي.
كما ستسلط الدورة الـ13 لمؤتمر “الحوارات الأطلسية الضوء على تأثير التوترات السياسية-الاقتصادية على الجغرافيا السياسية العالمية والتعددية. و سيتم استثمار هذا الحدث لاستكشاف الحاجة إلى حكامة عالمية فعالة في عالم يتسم بتنامي التنافس بين القوى الكبرى، مع الأخذ في الاعتبار مطالب “الجنوب الجديد”، و ذلك من خلال حوار شامل يدمج بشكل فعال آليات التعاون بين الشمال و الجنوب.
كما سيتناول هذا الموعد الجديد من “الحوارات الأطلسية” مجموعة متنوعة من المواضيع الاقتصادية و الجيوسياسية، التي تعكس التحولات التي يشهدها الأطلسي الموسع و المندمج بشكل أفضل، عبر جلسات نقاش، و موائد مستديرة، و غيرها من الجلسات التفاعلية.
و تشمل المواضيع المبرمجة، الدبلوماسية الثقافية، و نموذج الأمن الإقليمي، و البنيات التحتية الذكية، و تنظيم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى قضايا رئيسية أخرى تستدعي تعزيز التنسيق بين الشمال والجنوب، و توفر مجموعة واسعة من الرؤى و الحلول بشأن قضايا الحكامة العالمية.
و تتضمن هذه الدورة، 11 جلسة عامة تتناول موضوعات متنوعة، تكملها 20 جلسة عمل صغيرة، لتعميق النقاشات حول الديناميات الأطلسية و الرهانات الجديدة للتعاون الدولي.