جمعيات تطالب بالتحقيق في تحوّل ورش بناء مركز صحي لخراب بسيدي بوعثمان

جمعيات تطالب بالتحقيق في تحوّل ورش بناء مركز صحي لخراب بسيدي بوعثمان

بعد مرور أكثر من سنة و 3 أشهر على إغلاقه، لم تسفر الأشغال بالمركز الصحي بجماعة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة حتى عن هدم البناية الأصلية، التي كان مقررا تشييد مؤسسة استشفائية جديدة على أنقاضها.

جمعيات بسيدي بوعثمان وجهت شكاية إلى وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري،  “تستنكر فيها بشدة الوضع الصحي المتردي بالمنطقة، الناجم عن تعثر أشغال بناء المركز الصحي”، و مُطالبةً إياه بـ”فتح تحقيق في أسباب توقف الأشغال و محاسبة الجهات المسؤولة عن هذا الوضع و تداعياته السلبية على الساكنة المحلية، بعدما تحولت البناية القديمة للمركز إلى خراب لا يخدم المدينة و سكانها بأي شكل من الأشكال”.

و دعت الجمعيات إلى “تسريع بناء المركز الصحي ليتمكن المواطنون من الاستفادة من حقهم الأساسي في الرعاية الصحية”ّ، موضحة أن “المرضى يضطرون، في ظل غياب مركز صحي بديل، للتوجه إلى المستشفى الجامعي بمراكش للاستفادة من أبسط العلاجات”، و هو ما قالت إنه “مرهق ماديا و جسديا للساكنة”.

و وصفت الشكاية الوضع بـ”غير المحتمل”، ناهيك عن أنه “يُعد انتهاكا صريحا لحقوق المواطنين في الصحة”، و مطالبة وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بـ”تدخل فوري لإنقاذ الموقف”.

و أشارت الجمعيات إلى أن دار الطالب التي تستغل حاليا كمركز صحي تعاني من “خصاص حاد في الموارد البشرية، و نقص في المعدات الطبية”، موضحة أن “الممرضين المتوفرين يواجهون ظروف عمل قاسية في ظل نقص حاد في التجهيزات الأساسية، من قبيل: الضمادات و مواد التعقيم، مما يضعهم في موقف حرج و يزيد من معاناة المواطنين”.

و تابعت بأن “الوضع يزداد خطورة في حالات الطوارئ، خصوصا بالنسبة للنساء الحوامل، ما يعرّض حياة المواطنين للخطر، سيما في ظل غياب معدات إسعاف الحالات المستعجلة”.

و طالبت بـ”توفير التجهيزات الضرورية و المعدات و الأدوية اللازمة بدار الطالب/المركز الصحي لضمان تقديم خدمات صحية فعالة”.

يُذكر أن 8 جمعيات وجهت الشكاية، و يتعلق الأمر بجمعية المخاليف للتنمية و الثقافة، جمعية مبادرة للطفولة و الشباب، جمعية شباب المستقبل، جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية و التنمية، جمعية أجيال للتنمية و التواصل الاجتماعي، الفرع المحلي للجمعية الوطنية للتربية و الثقافة، ودادية النهضة، و جمعية المستقبل للتنمية و الثقافة بدوار المهازيل أولاد داوود.