جمعية قلوب بيضاء بسيدي بوعثمان: منشور إدارة ثانوية غزال آدم تجاوز أخلاقي ومهني ولا يليق بمؤسسة تعليمية
ردا على منشور لإدارة ثانوية “غزال آدم” التأهيلية التابعة لمديرية الرحامنة، استنكرت جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية والتنمية الاتهامات و العبارات الواردة فيه، معتبرة إياها، في بيان أصدرته، مساء اليوم الخميس 2 يناير الجاري، “تجاوزا أخلاقيا ومهنيا لا يتماشى مع رسالة التربية والتعليم”، و “لا تليق بمؤسسة تعليمية”.
وكانت الجمعية وجهت رسالة إلى عامل إقليم الرحامنة، الثلاثاء 24 دجنبر المنصرم، طالبت فيها بـ”توفير فضاء آمن للتلميذات و مرافق صحية قريبة و قاعات للمراجعة و الأنشطة التربوية للتلاميذ بالثانويتين الإعدادية و التأهيلية بسيدي بوعثمان”.
و أشارت فيها إلى أن “مجموعة من التلميذات اللواتي يقطن بعيدا عن المؤسستين التعليميتين يضطررن، خلال أوقات الفراغ بين الحصص الدراسية، إلى البقاء خارج أسوارهما في ظروف تفتقر إلى الأمان و الراحة”، و هو ما قالت إنه “يعرّضهن للعوامل الجوية و لأخطار أخرى، مما يؤثر سلبا على تركيزهن و ظروف تحصيلهن الدراسي”.
و لم تمض سوى أيام قليلة، حتى نشر عضو بجمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية “غزال آدم” التأهيلية صورا لفضاء (سقيفة) أوضح بأنه تم إنشاؤه بالتنسيق بين الجمعية و إدارة المؤسسة.
و قد نوهت جمعية قلوب بيضاء بالتفاعل مع مطلب إحداث الفضاء، معتبرة ذلك بأنه “يعكس حسا عاليا بالمسؤولية، و يذكي روح التضامن بين مختلف الأطراف المعنية”، فضلا عن كونه يعد “مثالا يُحتذى به ونموذجا مشرفا يؤكد أن الشراكات المثمرة يمكن أن تساهم في حل التحديات المحلية”، و آملة أن “تستمر هذه الجهود لضمان استفادة التلاميذ من تعليم جيد وظروف تليق بهم، مع تعزيز قيم التضامن والعمل المشترك”.
غير أن إدارة الثانوية شنت هجوما عنيفا من خلال منشور على صفحتها بالفايسبوك، تقول فيه إن ثلاثة مواسم مرت على إحداث جمعية الآباء والأمهات للسقيفة المخصصة لاستراحة التلاميذ داخل المؤسسة، مشيرة إلى ما اعتبرته “محاولة لسرقة جهود الجمعية والإدارة”.
و تابعت أن من “أراد التعاون مع المؤسسة فعليه أولا أن يتواصل مع إدارتها لتشخيص الحاجيات، أما من أراد الاسترزاق، فغزال آدم ستبقى عصية إلى الأبد”.
في المقابل، دعت جمعية قلوب بيضاء، في بيانها الاستنكاري، إدارة الثانوية إلى “إعادة النظر في طريقة تواصلها”، مجددة مطالبها بـ”تحسين بيئة التعلم داخل المؤسسة عبر إنشاء مكتبة مجهزة”.
و استغرب رئيس جمعية قلوب بيضاء للأعمال الاجتماعية والتنمية، يونس المحتفظ، ما وصفه بـ”الرد المتشنج لإدارة المؤسسة”، التي قال إنه “كان حريا بها أن تبادر لتصحيح أي معلومة بعيدا عن كيل الاتهامات الباطلة والجاهزة”.
كما استغرب، في اتصال أجرته معه “البهجة24″، ما ورد في منشور الإدارة “من مزاعم عن سرقة الجهود، و حديث عن أن الثانوية عصية إلى الأبد، كما لو أنها ملكية خاصة ممنوع التطرق إلى أي خصاص بتجهيزاتها أو أي اختلال محتمل في تسيير و إدارة شؤونها”.
و تابع أن الجمعية التي يترأسها، و تعبيرا عن حسن نواياها و تقديرا للجهود المبذولة، نوهت بمبادرة إحداث ما سمي بالسقيفة رغم أنها لا تتوافق مع المعايير التي تحفظ راحة التلاميذ، الذين قال إنهم “يفضلون الجلوس في أماكن متفرقة بعيدا عن هذه السقيفة”.
و أكد أن الجمعية “ستواصل، في إطار دورها كجزء من المجتمع المدني المحلي، الترافع عن قضايا الساكنة و لن ترضخ لأي ضغط أو تدخر جهدا في سبيل ذلك”.