هذه حصيلة العمليات الأمنية المكثفة منذ تعيين رئيس جديد للمنطقة الأمنية بابن جرير
تنفيذا لإستراتيجية العمل الأمني الجديدة التي تم تدشينها من طرف الرئيس الجديد للمنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، الذي تم تعيينه بتاريخ الأحد 5 يناير الجاري، دخلت مختلف مكونات وتلاوين الشرطة بالمدينة، من سيارات شرطة و شرطة الزي الرسمي وشرطة المرور وشرطة قضائية ودوائر شرطة، (دخلت) في حملة أمنية واسعة النطاق، صباحا وبعد الزوال، وخلال الحصص الليلية، منذ ما يزيد عن أسبوع، حيث عوينت دوريات مكثفة للشرطة، خاصة بأحياء: إفريقيا و الشعيبات و المجد، والتقدم، و بمختلف المحاور الطرقية بالمدينة.
كما جابت هذه المكونات الشرطية الشوارع و الأزقة الرئيسية ونقاط تبضع المواطنين، الذين تواصلت معهم و مع حراس الأسواق النموذجية.
و تكلل هذا الانتشار الأمني بإيقاف مجموعة من الأشخاص المخالفين للقانون، من متعاطين للمسكرات والمخدرات و المتلبسين بحيازة أسلحة بيضاء.
كما تم إيقاف عشرات الأشخاص من أجل السكر العلني البين، والتسول والتشرد و الذين أحيلوا على دوائر الشرطة و مراكز الإيواء الاجتماعية، بالموازاة مع العمليات التي تقوم بها السلطة المحلية.
هذا، و قد تم حجز العشرات من الدراجات النارية التي لا يرتدي أصحابها الخود الواقية، في سابقة من نوعها بالمدينة، التي تكاد تشكل استثناء في عدم الالتزام بهذه الوسيلة الواقية للصدمات الرأسية خلال حوادث السير.
وقد خلفت العمليات الأمنية التي تم تدشينها مع تعيين المسؤول الأمني الجديد خلفت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الأحياء التي شملتها هذه العمليات، و التي توجت بايقاف عشرات الجانحين فاق عددهم الخمسون شخصا اغلبهم من اجل مسك المخدرات بمختلف انواعها ، التخدير و السكر العلني البيّن .
كما تم، خلال هذه التدخلات الأمنية، التحقق من هويات ما يزيد عن 1050 شخصا، بينهم 10 مبحوث عنهم على الصعيد الوطني.
أما فيما يتعلق بمخالفات قانون السير و الجولان، فقد تم إيداع أكثر من عشرين مركبة بالمحجز البلدي مع تحرير مخالفات مرورية في حق أزيد من 150 شخصا.
كما تمكنت الشرطة القضائية، خلال الأيام القليلة الماضية، من توقيف عدة أشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الوطني، و آخرين مشتبه في تورطهم في سرقات وترويج المخدرات.
و ضمن الرؤية الأمنية الجديدة، لوحظ تشديد لعمليات المراقبة بشكل غير معهود على مستوى مداخل المدينة من جهة الطريق الوطنية في اتجاه الدار البيضاء، وكذا على مستوى الطريق المؤدية إلى جماعة “بوشان”.
وفي هذا الإطار، ثمّن والدا قاصرين كانا ضحية التخدير بمادة “الدوليو” جهود رجال الشرطة بالدائرة الثانية بعدما تم التفاعل بسرعة مع شكايتيهما في هذا الصدد، وجرى إيقاف المتورطين في بيع هذه المواد الخطيرة بتنسيق مع الشرطة القضائية.
وقد عبّرت الساكنة وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء عن ارتياحها لهذه العمليات الأمنية، مشيدين بهذه الإجراءات ومعربين عن دعمهم لها، و متمنين استمرار نهج التواصل المباشر مع الساكنة و أصحاب المحلات في إطار زجر الجريمة بمختلف أحياء المدينة.
يُذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني عينت المراقب العام نور الدين زعيم نائبا لرئيس المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، كما يشغل، في الوقت نفسه، رئاسة المنطقة بالنيابة، بقرار من والي أمن مراكش.
وقبل التخاقه بالرحامنة، ترأس زعيم الدائرة الأمنية الـ20 بمنطقة “المحاميد” بمراكش، كما شغل منصب نائب رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالسمارة، ونائب رئيس الأمن الإقليمي بالحسيمة.