مراكش..الإطلاع على الخبرة الجينية يؤخر محاكمة متهمين بالاغتصاب الجماعي لطفلة مضطربة نفسيا
![مراكش..الإطلاع على الخبرة الجينية يؤخر محاكمة متهمين بالاغتصاب الجماعي لطفلة مضطربة نفسيا](https://albahja24.ma/wp-content/uploads/2025/02/image2-1.jpg)
في الجلسة الخامسة من محاكمة المتهمين بالاغتصاب الجماعي لطفلة مضطربة نفسيا نتج عنه حمل، وافقت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، بعد زوال اليوم الأربعاء 12 فبراير الجاري، على ملتمس للإطلاع على خبرة جينية لتحديد نسب المولود، الذي وضعته الضحية، التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة، بعد ولادة قيصرية بالمستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة.
وحددت الغرفة، الأربعاء 19 فبراير الحالي، تاريخا للجلسة السادسة من محاكمة المتهمين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 53 سنة و72 سنة، والمعتقلين احتياطيا بسجن “الأوداية”.
فبعد انطلاق الجلسة، في حدود الواحدة زوالا، تقدم دفاع أسرة الضحية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطلب أولي لإجراء الخبرة الجينية لتحديد الأب البيولوجي للمولود المزداد، الجمعة 10 يناير المنصرم.
وقد رد ممثل الحق العام بأن الخبرة تم إنجازها، بتاريخ 25 يناير الفارط، مؤكدا أن وثائق الملف تحتوي على تقرير طبي في هذا الصدد.
وقد عاد دفاع الطرف المدني، الذي يتولى الناشط الحقوقي والمحامي بمراكش، عبد الإله تاشفين، مهمة منسق هيئته، وتدخل موضحا أن نظير وثائق الملف المودعة لدى كتابة الضبط، وبخلاف ملف النيابة العامة، لا تتضمن تقرير الخبرة.
وشدد على الطلب، مشيرا إلى أن قاضي التحقيق لم يطلع على الخبرة المنجزة بعد إحالة المتهمين على المحاكمة، وموضحا أنها ستؤثر على صك المتابعة بإضافة تهمة جديدة للمتهم/الأب البيولوجي للوليد تتعلق بـ”الافتضاض الناتج عنه حمل”.
وبالإضافة إلى المحامي تاشفين، حضر الأساتذة: أسماء البولزوكي و وسيلة هيبول وعبد الكريم القالبة و عبد الرحمان حيمي، والشركة المهنية للمحاماة “الإنصاف”، نيابة عن الضحية والجمعية، ومولاي الحسين الراجي، نيابة عن الضحية وعن جمعية “ماتقيش ولدي”.
كما أعلن، خلال جلسة اليوم، خمسة محامين آخرين، من هيئات: الدار البيضاء و سطات و أكادير والقنيطرة، نيابتهم عن أسرة الطفلة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، أشادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ، بجهود دفاع الضحية، لافتة إلى أن الخبرة الجينية “شكلت أحد أهم مطالبها فور تفجر هذا الانتهاك الجسيم لحقوق الطفل…”.