المفكر حسن أوريد في ضيافة جمعية وفاق أطلس بمراكش

المفكر حسن أوريد في ضيافة جمعية وفاق أطلس بمراكش

محمد تكناوي

في إطار برنامجها السنوي، نظمت جمعية وفاق أطلس مراكش، بشراكة مع المدرسة العليا للأساتذة، الملتقى الثقافي والفني الثالث، “دورة الصحفي محمد  رحلان “، وذلك من 21 إلى 23 فبراير 2025، تحت شعار “دور الثقافة في  التربية على القيم”.

و عرفت فعاليات هذه الدورة تنوعا في الفقرات الثقافية والفنية،  التي استحضرت الفئات العمرية لناشئة الحي  عبر تنظيم ورشات تحسيسية حول القراءة والتربية على القيم،  وفي الجانب  الفني قدمت فرقة “ديونيزوس لفنون الأداء” العرض الأول لمسرحيتها “ريحة الليل”.

وتُوِّج اليوم الأخير لهذا  الملتقى الثقافي بتنظيم  ندوة فكرية، أمس الأحد 23 فبراير الحالي، حول  “قراءات في أعمال الباحث والمفكر حسن اوريد”، الذي يعتبر من الوجوه البارزة في الساحة الفكرية المغربية، و المتميز بغزارة إنتاجه وكثرة تآليفه، إذ تتنوع أعماله بين الفكر السياسي، والرواية، والتاريخ.

وقد افتتحت الندوة بكلمة رئيس جمعية وفاق أطلس مراكش، نور الدين زهيد، الذي اعتبر  أن هذا الملتقى يندرج ضمن البرنامج السنوي للجمعية، والذي تسعى من خلاله إلى ترسيخ وإشعاع الفعل الثقافي بمراكش، مبرزا أن الجمعية سطرت مجموعة من المشاريع النوعية المستقبلية والتي تضع الناشئة والثقافة في صلب اهتمامها، اعتبارا لأهمية الثقافة في بناء الفرد و الرقي بالمجتمع.

بدوره، اعتبر حسن أوريد، في كلمته التقديمية، أن أزمة القيم التي تعيشها المجتمعات المعاصرة ما هي إلا انسحاب للأنساق والمعايير الثقافية كالدين والفلسفة والتاريخ….. التي كانت تلعب دورا أساسيا في تشكيل منظومة القيم داخل المجتمعات، مشددا على دور المثقف الذي لا ينبغي الاستهانة به، على الرغم من كل العوائق البنيوية والثقافية،  فأدوات المثقف هي: العقل أساسا، لا العاطفة والمعتقدات، والحريّة، فليس هناك عمل ثقافي دون حرية، ودون معانقة للقضايا العادلة.

وعرفت الندوة عرفت مشاركة ثلة من الأكاديميين الذين قدموا أوراقا بحثية حول مؤلفات الباحث والمفكر حسن أوريد، استهلها الناقد حميد منسوم بتقديم ورقة حول “قراءة في رواية الموتشو”؛ و في مداخلة أخرى عرض الأستاذ الجامعي عبد العزيز لحويدق ورقة تمحورت حول “كتاب الشعبوية”، والمداخلة الأخيرة كانت للدكتور محمد آيت لعميم حول رواية “الباشدور”.

واختُتمت فعاليات هذه الندوة، التي عرفت حضور ومشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين و كوكبة من رموز الثقافة والإبداع بالمدينة والطلبة والنائب البرلماني ورئيس مجلس مقاطعة “المنارة”، عبد الواحد الشفقي، ومديرة المدرسة العليا للأساتذة، خديجة الحريري، (احتُتمت) بتوزيع دروع و شهادات تقديرية على الأساتذة المتدخلين الذين أسهموا في إنجاح فعاليات هذا الملتقى الفكري والثقافي والفني المانع والجامع.