ساركوزي: الملك محمد السادس قائد عظيم و المغاربة شعب نبيل

ساركوزي: الملك محمد السادس قائد عظيم و المغاربة شعب نبيل

“في المغرب أشعر و كأنني في بيتي. لا أستطيع أن أشرح لكم سبب حبي لهذا البلد. أحب نبل المغاربة و أناقتهم ودفئهم وحفاوة استقبالهم، بصرف النظر عن مستواهم الاجتماعي. جلالة الملك محمد السادس عرفته و أعرفه، فهو قائد عظيم للغاية…”. بهذه العبارة استهل نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، حواره مع الصحفي بروس توسان Bruce Toussain ، الذي بثتته قناة BFMTV الفرنسية، أول أمس الأربعاء 13 شتنبر الجاري، بمناسبة صدور كتابه “زمن العواصف”.   

“البهجة24” ترجمت مقتطفا من الحوار..

 

تشيدون بالملك محمد السادس في كتابكم…

 لأنه قائد عظيم، فهو قائد عظيم للغاية. يجب أن نفهم أن المغرب لديه الفوسفاط، و ليس البترول. المغرب حليف كبير لفرنسا. لقد أثرت هذه الكارثة الرهيبة على ما هو أبعد من المجتمع الفرنسي ـ المغربي. إنهم قريبون جدا منا، ثم إن زلزالا بقوة 7 درجات ضرب على بعد 70 كيلومترا من مراكش. إنه أمر مذهل وجميل أن نرى الفرنسيين منزعجين و مصدومين. 

  ورد في كتابكم بأن الرئيس ماكرون لم يكن دائما قادرا على إيجاد الكلمات والأفعال التي كان المغاربة يتوقعونها منه، ناهيك عن ميله و تفضيله للجزائر الذي قد يسبب له العديد من خيبات الأمل و الإحباط.. هل هذا هو سبب  عدم تلقي فرنسا إذنا رسميا من المغرب لإرسال فرق إنسانية؟

  لن أسمح لنفسي بقول ذلك، فأنا غير مطلع على تفاصيل العلاقات حاليا. ما أقصده بذلك هو أن فرنسا كانت إمبراطورية، و لها تاريخ استعماري. . هناك قليل من الدول، مثل المغرب، الذي كان تحت الحماية، و من الذين لا يلوموننا، اليوم، على هذا التاريخ المشترك.

الجزائر بلد كبير قمت بزيارته كثيرا. لقد اتضح لي بأن القادة الجزائريين، منذ الستينيات، أي منذ نهاية الحرب الجزائرية، احتاجوا إلى البحث عن عدو، بشكل منهجي، و هو فرنسا على وجه التحديد، التي ارتكبت أخطاء بلا شك. أنا لا أقول إن كل شيء كان مثاليا، ولكن القادة في الجزائر يُقدمون على ذلك لجعل الشعب ينسى نقاط الضعف في تنمية بلد غني بالنفط والغاز.

ولذلك، بالنسبة لي، كانت العلاقة الفرنسية المغربية دائما أمرا أساسيا. أتذكر بأن الرئيس بوتفليقة انزعج، بشكل ودي، لأنني قمت بزيارتي الأولى كرئيس للجمهورية الفرنسية للمغرب قبل الجزائر. لكنني قلت له: اسمع، أفضل الذهاب إلى بلد يتم الترحيب بي فيه بشكل رائع، و نحتفل بالصداقة و تقارب الثقافتين الفرنسية و المغربية ، بدلا من بلد أقضي فيه يومين وأنا أتعرض للانتقاد، خلال زيارة مدتها ثلاثة أيام، بينما في الواقع أنا ولدت عندما كانت الحرب الجزائرية على وشك الانتهاء…