الشرطة تضطر لاستعمال السلاح الوظيفي ضد شخص دخل لمستشفى ابن جرير حاملا أسلحة بيضاء
اضطرت الشرطة لاستعمال السلاح الوظيفي ضد شخصين دخلا للمركز الاستشفائي الإقليمي بابن جرير، ليلة الخميس ـ الجمعة 14/15 شتنبر الجاري، حاملين أسلحة بيضاء، ما أسفر عن إصابة أحدهما في أسفل ساقه، و رغم ذلك فقد لاذا بالفرار على متن دراجة نارية كانا تركاها خارج المستشفى .
و تعود وقائع القضية إلى، الليلة المذكورة، حين حضر المشتبه فيهما إلى قسم المستعجلات بالمستشفى و هما متحوزين بسكاكين من الحجم الكبير يخفيانها تحت ملابسهما، وقد حلا بالمؤسسة الصحية، الواقعة بالشارع الرئيس بالمدينة، للتدخل في نزاع وقع بين شخصين آخرين تبادلا العنف، من أجل إجبارهما على الصلح .
و على إثر ذلك تدخلت العناصر الأمنية لتجريدهما من أسلحتهما البيضاء و إيقافهما، غير أنهما رفضا الامتثال للأوامر، و أشهرا أسلحتهما في وجه الشرطة، ما اضطر أحد رجال الأمن إلى استعمال سلاحه الوظيفي و إصابة أحدهما، قبل أن يفرّا على متن دراجة نارية.
و بعد تضييق الخناق عليها و تكثيف الحملات الأمنية لإيقافهما، لم يجدا بدّا من تسليم نفسيهما، مساء أول أمس، حيث عُرض الشخص المصاب على المصالح الصحية من أجل تلقي العلاج، ليتم وضعهما لاحقا تحت الحراسة النظرية، على ذمة البحث القضائي التمهيدي.
وقد أجرت المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، أمس، مسطرة التقديم أمام وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة للشخصين القاطنين بالحي الجديد، و اللذين يبلغ أحدهما يبلغ 40 و الآخر 22 سنة، و ذلك للاشتباه في ارتكابهما جنحا متعلقة بـ”العصيان، و إهانة موظفين عمومين أثناء مزاولتهم لمهامهم، و التهديد في حقهم باستعمال الأسلحة البيضاء، و حيازتها في ظروف من شأنها المس لسلامة الأشخاص و ممتلكاتهم.