حقوقيون ينفون شائعات الإسراف ورمي المساعدات الغذائية بالمناطق المتضررة من الزلزال
نفى فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش ما يروجه البعض حول “الإسراف ورمي الحاجيات الغذائية” بالمناطق المتضررة من الزلزال، مؤكدا، في المقابل، بأنه لم يلمس أو يلاحظ شيئا من هذه الشائعات على أرض الواقع.
و أوضحت الجمعية في بيان، أصدرته اليوم الاثنين 18 شتنبر الجاري، بأنها نظمت قافلة تضامنية مع السكان المتضررين، أمس، فوقفت على الواقع الصعب الذي تعيشه الدواوير، و تبيّن لها بأن ساكنة المناطق المنكوبة في حاجة ماسة إلى كل الحاجيات و الضروريات لتأمين حدود بسيطة من العيش الكريم، داعية إلى تكثيف التضامن و الدعم المادي، و إيصال مطالب الساكنة إلى الدوائر المسؤولة و الترافع من أجل تحقيقها.
و تابع البلاغ بأن الجمعية نظمت قافلتين تضامنيتين، الأولى، يوم الأربعاء 13 شتنبر الجاري، و شملت دواوير عديدة من قبيل:”تبونت” بجماعة “أسيف المال”، و “أكلوان” بجماعة “تاونغاست” بدائرة مجاط بإقليم شيشاوة.
أما الثانية، فقد انطلقت أمس، وشارك فيها أعضاء من فرع إمنتانوت و المكتب الجهوي و رئيس الجمعة المغربية لحقوق الانسان، باتجاه منطقة جد معزولة، إذ حطت القافلة بدوار “أمصلوح”، الذي يضم حوالي 300 نسمة، و دوار “أزرزور”، الذي يقطن به ما يقارب 1000 نسمة بجماعة “إميندونيت”، مرورا بالعديد من الدواوير الأخرى بالإقليم نفسه.
و سجلت الجمعية بأن العديد من الدواوير تقع في أعالي الجبال، مما يصعّب من عملية الوصول إليها، خاصة في ظل انعدام الطريق المعبدة، مضيفة بأن المسلك الطرقي المؤدي إليها، بعد الخروج من جماعة “أداسيل”، صعب للغاية بسبب ضيقه و وضعيته المهترئة من جراء انهيارات الصخور عقب الزلزال.