إغلاق مستشفى “سْعادة” للأمراض العقلية بعد أقل من 16 على تدشينه من طرف الملك محمد السادس..حقوقيون اعتبروا الإجراء دليل إخفاق في تدبير الصحة بمراكش

اعتبر فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إغلاق مستشفى “سْعادة”، والوضع الكارثي بمستشفى “ابن النفيس”، دليلا على الإخفاق في تدبير المنظومة الصحية عامة بمراكش، والصحة العقلية والنفسية بشكل خاص.
وهو ما قال بلاغ للجمعية، أمس الاثنين 19 ماي الجاري، إنه “يكشف زيف شعارات الحماية الاجتماعية، و تقاعس الوزارة الوصية ومندوبيتها ومصالح الولاية عن تنزيل سياسة عمومية صحية تراعي التكفل بالحق الأسمى في العلاج”.
وأشارت الجمعة إلى أنها “وفي الوقت الذي كانت تطالب فيه بتوسيع العرض الصحي وتحسين بنيات الاستقبال المتعلقة بالصحة العقلية والنفسية، فوجئت بصدور قرار غريب قضى بإغلاق مستشفى “سْعادة”، ضواحي مراكش، دون إشعار مسبق أو إيجاد بدائل مناسبة وسلسة للنزلاء من المرضى، الذين أحيل عدد منهم إلى مستشفى بقلعة السراغنة وبقي مصير آخرين مجهولا”.
وتابعت بأنها وقفت على “الوضع الكارثي بمستشفى ابن النفيس بمراكش، سواء من حيث عدم توفر الأسرّة، وغياب أدوية أساسية، وتعقيد مساطر الولوج للعلاج فيه”.
كما سجل البلاغ ما وصفه بـ”غياب أي اهتمام بالصحة النفسية والعقلية للأطفال والأشخاص المسنين المتخلى عنهم”، و”عدم تحيين النصوص القانونية لكي تتوافق ومبادئ الرعاية الدولية للحماية والوقاية من الأمراض النفسية والعقلية وتوفير كل مستلزمات العلاج في عين المكان دون أن يضطر المريض للتنقل رفقة أسرته”.
وكان الملك محمد السادس أشرف، الاثنين 7 شتنبر 2009، بالجماعة القروية “السعادة”، ضواحي مراكش، على تدشين المستشفى الجهوي لطب الأمراض العقلية، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات مالية بلغت 22 مليون درهم.