مراكش..باحثون ومختصون يناقشون موضوع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفرص التسويق الرقمي بالمغرب

بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك، والذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك والجمعية المغربية لحماية و توجيه المستهلك بجهة مراكش-آسفي، بشراكة مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بمراكش، أمس الاثنين 2 يونيو الجاري، ندوة حول موضوع ” الاقتصاد الاجتماعي و التضامني و فرص التسويق الرقمي بالمغرب”.
الندوة، المنظمة تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة للتنمية المجالية”، قام بتسيير أشغالها رشيد المازوني، رئيس لجنة الإعلام والتواصل بالجمعية،وقد افتتحت بكلمة ترحيبية باسم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، تلتها كلمة علي شتور، نيابة عن بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تناولت المستوى الذي يعرفه الاقتصاد الاجتماعي و التضامني بالمغرب، والنجاح الذي حققته العديد من المشاريع الواعدة في هذا المجال.
وألقى عبد الصادق لفراوي، رئيس الجمعية المغربية لحماية و توجيه المستهلك بجهة مراكش-آسفي، كلمة أوضح فيها الأهمية التي أصبح عليها الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ببلادنا، بعد الورش الملكي الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما استعرض كرونولوجيا تطور الاقتصاد الاجتماعي من معيشي محض إلى مساهم في الناتج الداخلي الخام، إذ أبدى آفاق التسويق الرقمي أو التجارة الإلكترونية، محذرا من الاستغلال الجرمي لهذه التجارة، ومعطيا أمثلة على ذلك.
إثر ذلك، تدخل طارق زهران، مدير المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بمراكش، الذي متحدثا عن العلاقة بين المقاول و المقاولة والعمل المقاولاتي والمستهلك، و طرق استهداف و تطويرها لدخول أوسع للأسواق.
بعد ذلك، تتناول الكلمة الأستاذ الجامعي عمر بنشارف، الذي أفاد أن مستقبل التجارة و الرقميات في العالم سيعرف مستجدات كبيرة، بالنظر إلى التطور المضطرد الذي يعرفه الذكاء الاصطناعي.
من جهته، استعرض أحمد الشهبوني، رئيس مؤسس مركز تانسيفت، منجزات مؤسسته في مجال الاقتصاد الاجتماعي و التضامني والمشاريع الذي ساهمت فيها بالعالم القروي، و الدورات التكوينية التي قامت بها لفائدة منتسبي التعاونيات والجمعيات في هذا المجال.
وخصص الباحث عبد العالي بنشقرون جزءً كبيرا من مداخلته لأهمية التكوين في مجال الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، والمعيقات التي تواجهه و أفق تطويره انطلاقا من المدرسة التي تعتبر الركيزة الأساسي للنجاح المجتمعي.
و اختتمت الندوة بمناقشة عامة تدخل فيها بعض الحاضرين لطرح أسئلة جوهرية حول الموضوع، قبل أن يتم عرض التوصيات والخلاصات التي تمخضت عن أشغالها.